أقرت مصالح ولاية سطيف، نهاية الأسبوع الماضي، بعد الاجتماع العاجل للمجلس التنفيذي تحت إشراف الوالي، كمال عبلة، و المدراء التنفيذيين، عددا من المشاريع الجديدة المستعجلة في قطاع الموارد المائية، بهدف ضمان تزويد مواطني البلديات 60 بالمياه الصالحة للشرب بصورة منتظمة، من خلال تخصيص أغلفة مالية جديدة من ميزانية المخططات البديلة للتنمية. و من أهم المشاريع المعلن عنها، إعادة تنمية الخزان المائي 150 مترا مكعبا بمنطقة «تيملوكة» و إنجاز قناة الجر ابتداء من خزان 2000 متر مكعب نحو مطار الثامن ماي بمنطقة «خلفون» و ذلك على مستوى بلدية عين أرنات، أما بلدية الأوريسية، فقد استفادت من مشروع إنجاز نقب مائي جديد بعمق 200 متر بمنطقة «الجزايري» و الإعلان أيضا عن مشروع تهيئة منبع الموان و ربطه بالخزانات المائية المتواجدة في المنطقة. و من القرارات الاستعجالية المتخذة في بلدية عين ولمان الجنوبية، تموين سكان حي ذراع الميعاد انطلاقا من الخزان المائي 2000 متر مكعب، بهدف وضع حد لمعاناة المئات من المواطنين مع أزمة العطش و إقرار مشروع جديد يتمثل في إعادة تأهيل قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب عبر تراب البلدية. و على مستوى بلدية قلال، فقد تقرر إعادة تأهيل شبكة التطهير على مستوى مركز البلدية و حتى في القرية الفلاحية، على أن تنطلق الأشغال بصورة رسمية قبل نهاية هذا الأسبوع الجاري، أما في بلدية قصر الأبطال المجاورة، فإنها استفادت من مشروع توسعة شبكة التوزيع بمشتة بوغرارة. و في بلدية أولاد سي أحمد، فقد تقرر تموين سكان قرية أولاد عائشة انطلاقا من النقب الجديد الذي تم إنجازه في نفس المنطقة و تموين سكان قرية أولاد سي يحي انطلاقا من النقب الجديد المنجز في قرية العلوي. و بالرغم من المشاريع المستعجلة المعلنة من قبل السلطات المحلية، في سبيل وضع حد لمعاناة المواطنين، غير أن الأزمة مستمرة في بعض البلديات، بدليل تقدم سكان قرية «الدعاسة» الواقعة في بلدية معاوية بشكوى لدى الجهات المختصة، بسبب غياب المياه عن حنفيات منازلهم منذ عيد الفطر المبارك، ما جعلهم يضطرون للاعتماد على الحلول التقليدية القديمة من أجل التزود بهذه المادة الضرورية، من خلال قطع مسافات طويلة للوصول إلى الآبار القريبة من المنطقة، محملين المجلس البلدي مسؤولية التذبذب الحاصل في التوزيع، مادام أن القرى المجاورة تستفيد من المياه بصورة منتظمة.