برنامج استعجالي في مجال السقي التكميلي لرفع إنتاج الحبوب اتخذت مؤخرا مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف جملة من التدابير لمواجهة التقلبات المناخية وشح كميات الأمطار خلال شهر جانفي الجاري وهذا بغية ضمان إنتاج وفير في مختلف أنواع الحبوب، ومن ثمة المحافظة على المرتبة الثانية اتي تحتلها الولاية في هذا المجال على المستوى الوطني. ذات المصالح ينتظر أن تشرع قريبا في تجسيد البرنامج الاستعجالي الخاص بالسقي التكميلي، وهو البرنامج الذي سيكون متبوعا بأيام دراسية وحملات تحسيسية في أوساط الفلاحين، قصد التحكم جيدا في التقنيات المستعملة في هذا المجال. وحسب ذات المصالح فإن الولاية التي تعد نموذجية في شعبة إنتاج الحبوب استفادت من كميات معتبرة من العتاد الموجه للرش المحوري والسقي الفلاحي أكثر من كل الولايات الأخرى، وهو الأمر الذي يمكنها من تجسيد البرنامج المذكور في أحسن الظروف والأحوال. ذات المصالح وبالرغم من شح كميات الأمطار خلال الشهر الجاري تتوقع إنتاج أزيد من ثلاثة ملايين قنطارا من الحبوب بأنواعها القمح الصلب واللين والشعير والخرطال، وهذا بعد أن خصصت لها مساحة إجمالية تفوق 180 ألف هكتار، مع العلم أن كميات الأمطار التي تساقطت خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر كان لها تأثير إيجابي على هذا النشاط الذي لم يتأثر بهذه الظروف المناخية، وزيادة على ذلك فإن أغلب فلاحي الولاية يمارسون العديد من الأنشطة الفلاحية الأخرى على غرار تربية الأبقار والمواشي والدواجن، وكذا تربية النحل وغرس الأشجار المثمرة، الأمر الذي يسمح لهم بتنويع الإنتاج وتحقيق الأهداف المرجوة، وهذا حتى في حالة استمرار شح كميات التساقط. صالح بولعراوي انتشار كبير لمواد التنظيف والتجميل المقلدة تعرف العديد من مناطق ولاية سطيف في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا لمختلف مواد التنظيف والتجميل المقلدة خاصة عبر مدن سطيف والعلمة وعين ولمان، وهي المواد التي أصبحت تباع في كل مكان داخل المحلات التجارية والأسواق والساحات العمومية، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن من مختلف الفئات والأعمار بسبب أسعارها المنخفضة. وهذا بالرغم من آثارها السلبية وخطورتها على الصحة العمومية ذالك أن أغلب هذه المواد التي تنتج محليا على مستوى العديد من المصانع التابعة للخواص تعد مغشوشة ومقلدة سواء في مكوناتها وتركيبها أو في تغليفها وتعليبها حيث من الصعب اكتشافها بدون أخذ عينات منها لإجراء التحاليل المخبرية. الظاهرة المذكورة تسببتت مؤخرا في تسجيل حالات إصابة ببعض الأمراض خاصة المتعلقة بقرينة العين والأمراض الجلدية جراء استعمال غاسول الشعر وبعض المراهم المغشوشة التي تؤثر سلبا على البشرة باعتبارها لا تتوفر على المواصفات القانونية المعمول بها في هذا المجال. الحالات المذكورة انتشرت أكثر في الأوساط النسوية، كونها الفئة الأكثر اقبالا واستعمالا لهذه المواد خاصة المتعلقة منها بالزينة ومواد التجميل. والشيء الملاحظ هو أن عدد التجار الذين يمارسون نشاط بيع هذه المواد يزداد عددهم من سنة إلى أخرى، وهذا بسبب الأرباح الكبيرة التي يحققونها، الأمر الذي يتطلب تكثيف الرقابة من طرف المصالح المعنية لمحاربة هذه الظاهرة بالنظر لخطورتها على الصحة العمومية، وانعكاستها السلبية على الاقتصاد.