أصبحت المساحات الخضراء بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة مهددة بالتلف بسبب الجفاف، وذلك بعد موت عدد معتبر من الشجيرات و كذا اصفرار مساحات كبيرة من العشب الطبيعي، ما جعل العديد من المواطنين و الجمعيات يبادرون إلى سقيها بإمكانياتهم الخاصة. و تحول لون جل المساحات الخضراء التي تم استحداثها مؤخرا بعلي منجلي، إلى الأصفر، ما حولها إلى أعشاب يابسة تشوه منظر المدينة، كما ذبلت أوراق الشجيرات وتساقطت رغم غرسها قبل أسابيع قليلة فقط، و رغم المجهودات المبذولة من طرف مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، في استحداث فضاءات خضراء في وحدات جوارية تقع بوسط المدينة على غرار 5 و 6 و 7. و عرفت مساحات كانت في السابق خضراء، نفس المصير، إذ تقع في مجمعات سكنية لم يقطنها أصحابها بعد، و ذلك بالتوسعة الغربية، و تحديدا بموقع 2000 سكن كير ببرنامج «عدل 2»، و لم يختلف الأمر بالنسبة للمساحات والشجيرات المغروسة وسط الشريط الترابي بالطريق الفاصل بين الوحدتين الجواريتين 17 و 19، ما جعل منظر المدينة باهتا، في المقابل يتم سقي الفضاءات المحاذية للشطر الثاني من خط الترامواي بشكل دوري، بحيث حافظت على اخضرارها. وقد اضطر العشرات من سكان علي منجلي، إلى القيام بعملية السقي واستئجار صهاريج المياه بأموالهم الخاصة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، و خاصة أعضاء جمعيات ناشطة، على غرار جمعية الفجر بحي 210 مساكن تساهمية دمبري بالوحدة الجوارية 17، حيث تكفلوا بسقي الشجيرات وأكدوا أن العملية ستكرر بصفة منتظمة. و توسعت الحملة إلى الوحدة الجوارية 18 بسقي شجيرات الشريط الممتد إلى غاية الوحدة 4، كما تطوع شاب جامعي بسقي الشجيرات بالطريق المحاذي لإقامة علي منجلي 3. و أكد رئيس تنسيقية لجان أحياء علي منجلي، خالد قارة مصطفى، أن عدم سقي المساحات الخضراء والشجيرات أدى إلى إتلاف الكثير منها، مضيفا أنه وقف على مبادرات جمعيات أحياء، معربا عن أمله في أن تعم كل الوحدات الجوارية من أجل المحافظة على جمال المدينة، التي كانت تفتقر في وقت سابق لأدنى مساحة خضراء. كما أوضح المندوب البلدي فراح عزيز، أنه تلقى طلبا من مواطنين من أجل سقي المساحات الخضراء و حوّله للجهات المسؤولة المتمثلة في مؤسسة ولائية مختصة، حيث ينتظر تدخلها من أجل ري هذه الفضاءات التي تزين المقاطعة الإدارية.