أكدت وزارة الصناعة في بيان لها، أمس الأحد، تعبئة كل إمكانيات القطاع من أجل ضمان تموين منتظم للمستشفيات بالأكسجين الطبي في ظل ارتفاع الطلب عليه، فيما ترأس وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، اجتماعا تنسيقيا مع منتجي الأكسجين الطبي، بهدف ضمان تزويد كل المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الحيوية. وجاء في بيان وزارة الصناعة، أنه "تبعا للتصاعد المسجل في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 وما صاحبه من ارتفاع كبير في الطلب على مادة الأكسجين الطبي المستعمل على مستوى المنشآت الصحية للتكفل بالمرضى المصابين بهذا الوباء، تعلم وزارة الصناعة أنه تم إطلاق نشاط قطاعي استعجالي يرمي إلى تعبئة كل الإمكانيات المتوفرة لإنتاج مادة الأكسيجين والرفع من مستوى إنتاج هذه المادة الحيوية". وفي هذا الإطار، تم تنظيم اجتماع بمقر الوزارة يوم 18 جويلية تحت إشراف وزير الصناعة، أحمد زغدار، وبتوجيهات من الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ضم جميع المتعاملين العموميين والخواص الناشطين في مجال إنتاج مادة الأكسجين، بهدف تحسيسهم بأهمية المساهمة الفعالة في المجهود الوطني لمكافحة وباء كوفيد-19، عن طريق مضاعفة الطاقات الإنتاجية من هذه المادة بشكليها الغازي والسائل، بالنظر للمنحى التصاعدي للاحتياجات الطبية. وتم إسداء توجيهات لهؤلاء المتعاملين للتنسيق مع المصالح المعنية لقطاع الصحة من أجل ضمان تموين "منتظم ودون انقطاع" للمنشآت الصحية لاسيما أثناء أيام الأعياد وعطل نهاية الأسبوع. كما تم توجيه تعليمات للمصالح غير ممركزة التابعة لوزارة الصناعة من أجل المتابعة الدقيقة على مستوى الولايات لحالة الإنتاج والتسليم اليومي من مادة الأكسجين مع التكفل بالمعوقات التي من شأنها عرقلة عمليات التموين المنتظم من هذه المادة، حسب نفس المصدر. وجددت وزارة الصناعة في بيانها "التزام القطاع الصناعي بالعمل دون كلل، والحرص من أجل الرفع من الوفرة من مادة الأكسجين الطبي وتمكين بلدنا من تجاوز هذا الظرف الصحي الحساس". من جهة أخرى، ترأس وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، أمس الأحد، اجتماعا تنسيقيا مع منتجي الأكسجين الطبي، بهدف ضمان تزويد كل المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الحيوية. وتمحور هذا الاجتماع بشكل أساسي حول متابعة عملية تجنيد وتسخير وكذا تجميع الإنتاج والوسائل اللوجستكية الخاصة بمجموع المنتجين، حسب منشور للوزارة بصفحتها الرسمية على الفايسبوك. وبالمناسبة، حث الوزير المنتجين على مضاعفة المجهودات وعلى ضمان التجنيد المستمر لكل الفرق والوحدات بما يسمح الاستجابة لتزايد الطلب الذي تعرفه مادة الأكسجين الطبي، يضيف نفس المصدر. شركة ليند غاز ترفع إنتاجها من الأكسجين السائل و أعلنت شركة صناعة الأكسجين السائل، ليند غاز الجزائر، في بيان لها أمس الأحد، رفع الكميات المنتجة، وذلك بعدما تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا. "لقد أدى التطور المقلق في البلاد إلى توليد طلب جد مرتفع على الأكسجين الطبي من قبل المستشفيات التي تتواجد في الصفوف الأولى لمكافحة هذا الفيروس"، حسبما ورد في بيان هذه الشركة التي تمتلك الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيميائية "أ سي أس" 34 بالمائة من أسهمها. "في ظل هذه الوضعية غير المسبوقة تاريخيا، قامت شركة ليند غاز الجزائر، باعتبارها متعاملا اقتصاديا، بتسخير كل مواردها البشرية والمادية من أجل مساندة القطاع الصحي في مواجهة هذه الجائحة. كما نؤكد التزامنا للأنظمة واحترام كل التوجيهات والتوصيات الرامية إلى ضمان تسليم هذه المادة الحيوية وفقا للتشريعات المعمول بها"، يضيف نفس المصدر. وأمام الارتفاع الهائل لاستهلاك مادة الأكسجين الطبي مقارنة بما كان عليه الوضع في الأسابيع الماضية، تم تشغيل وحدات شركات ليند غاز الجزائر في طاقتها القصوى، إضافة إلى تعبئة القارورات الطبية وتسليم الأكسجين السائل بشكل مستمر، يؤكد بيان الشركة.