دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة العلمة، توفيق حشاني، النواب البرلمانيين الجدد عن ولاية سطيف، إلى الاستفسار عن سبب تأخر أشغال إنجاز مستشفى العلمة الجديد 240 سريرا، بعد مرور سنوات من بداية الأشغال بهذا الهيكل الصحي الهام، لكن من دون تسليمه بصورة رسمية ، بسبب التوقف المستمر لعملية الأشغال من قبل الشركات المقاولة لأسباب عديدة و معقدة. و أكد المسؤول الأول على بلدية العلمة في منشور طويل عبر الصفحة الرسمية للمجلس البلدي، أنه بات من الضروري العمل على تسريع الأشغال، بالنظر للارتفاع الرهيب في عدد المصابين بفيروس كورونا، إلى درجة حدوث تشبع كبير على مستوى المستشفى القديم «صروب الخثير»، مضيفا أيضا بأن عدد الوفيات بلغ أرقاما مخيفة، بالنظر إلى الضغط الكبير المسجل بهذا الهيكل الصحي الذي لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى. و أشار رئيس البلدية أيضا، إلى أنه حاول وفق صلاحياته القانونية المحددة، دفع عجلة وتيرة الأشغال بالمستشفى الجديد، من خلال تنظيم العديد من الزيارات لهذا الصرح الطبي لكل الولاة الذين مروا على ولاية سطيف في السنوات الأخيرة، لكن الأشغال ظلت الأشغال تراوح مكانها دون تسجيل تطور كبير في النسبة النهائية للأشغال. و قال رئيس البلدية، بأن المطلب الأول للسلطات المحلية و سكان مدينة العلمة، هو استكمال الأشغال بهذا المستشفى، خاصة و أن عمال القطاع الصحي يعانون من ضغط كبير في مستشفى «صروب الخثير»، ما كان سببا في عدم تأدية مهامهم بصورة جيدة في الأشهر الماضية، خاصة و أن أعداد المصابين بفيروس كورونا ترتفع في كل مرة بشكل رهيب و مخيف. و قام والي سطيف، كمال عبلة، بزيارة لهذا المستشفى في أكثر من مرة، بهدف الإطلاع على حقيقة الوضع و معرفة الأسباب التي كانت وراء تسجيل التأخر في تسليم المشروع و راسل بعدها الحكومة و وزارة الصحة من أجل دعوتها لتخصيص غلاف مالي جديد لاستكمال الأشغال بصورة نهائية و استغلال المرفق لفائدة أزيد من 300 ألف نسمة. أحمد خليل