المطربة مريم وفاء تستجدي القلوب الرحيمة لشراء الدواء اشتكت الفنانة مريم وفاء من التهميش الذي تعانيه منذ سنوات بسبب إبعادها عن الأضواء حيث لم تعد تظهر في الحفلات الفنية رغم كونها لازالت تحتفظ بحنجرة قوية واستعدادها للغناء وقدرتها على منافسة المطربين من الجيل الجديد. صاحبة أغنية (خسارة عليك) أكدت في اتصال بالنصر أمس أن آخر ظهور لها كان السنة الماضية في برنامج "أهاليل" الذي قالت أنها أمتعت فيه عشاقها بأغانيها القديمة والجديدة مثل"يا حميم"و"جنيناكم زيار"والأغنية التي كتبها لها المرحوم الشاعر أبو القاسم خمار(مال حبيبي مالو) التي برهنت فيها بأنها من النجوم التي لايأفل وهجها، ومع هذا تقول أنها تعيش حالة ركود حيث وجدت نفسها محرومة من المشاركة في التظاهرات والمهرجانات التي تقام هنا وهناك. وحسب مطربة الثمانينات السيدة مريم وفاء التي سطع نجمها في سماء الأغنية الجزائرية إلى جانب الفنان مصطفى زميرلي ومحمد راشدي وأحمد وهبي،فإن المشرفين على التظاهرات لم يعودوا يهتمون بجيلها مع صعود الأصوات الجديدة. وتحدثت عن وضعيتها بأسى شديد كونها أصبحت تعاني من مرض القلب نتيجة تراكم المشاكل حولها وعجزها حتى عن دفع تكاليف العلاج،وقالت أنها طرقت كل الأبواب من أجل الحصول على بطاقة الشفاء لكونها تعاني من مرض مزمن ولكن لم تجد المساعدة من أي كان. وتضيف الفنانة مريم وفاء أن قلبها لم يحتمل الحقرة والتهميش وهي التي تتوق دائما بجدية عملها إلى تشريف الأغنية الجزائرية التي قالت أنها بدأت تفقد صيتها مع اختفاء أبرز الأسماء الفنية من جيلها. مريم وفاء التي شبهت الساحة الفنية بالسفينة التي تسير بدون ربان،قالت أن الفن لوثته آفة المحسوبية في حين كان ينبغي على القائمين عليه أن لا يكونوا مثل باقي الناس لأنهم مثقفين وواعين بدور الفنان ومكانته في المجتمع،وهي تتأسف اليوم لأن من عنده علاقة مع فلان كما قالت يستطيع أن يحقق مآربه بسهولة،وهذا ما أثر على مردود الساحة الفنية التي تعرف انحطاط في المستوى حيث ظهرت أصوات لاتشرف الأغنية الجزائرية وكذا انتشار أغاني تحط من قيمة الفنان الجزائري،وقالت أن الظروف التي تعيشها أملت عليها أن تطلب من ناس الخير مساعدتها في شراء الدواء وهذا حال الفنان عندنا.