نراهن على الكفاءات لإحداث التغيير السلمي قدم أمس السيد عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار(حزب قيد التأسيس) تشكيلته السياسية الجديدة كبديل سلمي من أجل إحداث القطيعة مع "الممارسات السلبية للنظام السياسي" التي قال أنها أرجعت البلاد سنوات إلى الوراء رغم ما تملكه من إمكانيات وكفاءات. وقال السيد عبد العزيز غرمول في تجمع لحركته بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة في إطار التحضير للمؤتمر التأسيسي الذي حدد تاريخ عقده في 20فيفيري القادم بالعاصمة، أنه "لا ينتظر من السلطة أي مبادرة للتغيير لأنه بعد 25 سنة لم يحدث ما يجعل المواطن الجزائري يثق في الوعود التي يسمعها"، وقال إن حركته جاءت ببرنامج متكامل لطرح البديل لهذا النظام الذي لم ينجح حسبه في إحداث التغيير مضيفا أن التشكيلة السياسية تتكون من نواة قوية من الكفاءات التي تملك القدرة على التسيير، وأضاف "أن الشباب الذي اختار حركة الوطنيين الأحرار جاء بدافع النضال والدفاع عن المصالح الوطنية". رئيس حركة الوطنيين الأحرار انتقد في معرض تشريحه للأوضاع السياسية المنتهجة من طرف السلطة التي قال "أنها مارست الحكم طيلة 25 سنة الماضية بأسلوب ديماغوجي انعكس سلبا على البلاد في كل القطاعات، وقال "نحن نطالب بالتغيير لذلك جئنا إلى السياسة لنفرض نهجنا السلمي، وحسبه أن هذه فرصة للنظام لتجسيد إصلاحات جذرية وعميقة وإلا فإن الجيل الجديد سيفرض التغيير بالقوة لأنه لايمكن أن تبقى البلاد في حالة شلل وهي تملك كل الطاقات والإمكانيات". السيد عبد العزيز غرمول شرح الوضعية الاجتماعية والاقتصادية معرجا على كل القطاعات محذرا من استمرار حالة التسيب والتلاعب التي تستنزف خيرات البلاد،حيث قال "إن المواطن الجزائري هو اليوم في حاجة لمن يتكفل به وليس لمن يتلاعب بمصير أبناءه الذين يموتون في أعماق البحار أو الذين تدفعهم الظروف إلى الهجرة". ع- مرزوق * تصوير : ع.عمور