سيواجه الكاب شبيبة القبائل في غياب 9 ركائز لأسباب مختلفة، ما أخلط حسابات الطاقم الفني، وبالمرة أرغمه على إدخال تعديلات على مخططاته التكتيكية بخصوص هذه المعركة الميدانية. فبالإضافة إلى الثنائي المعاقب سعيدي و دايرة، سيكون الكاب محروما من خدمات كل من بن عمارة، مساعدية، كوفانا، فزاني، عبيد شارف، والحارس بعبوش بداعي الإصابة، فضلا عن بوشوك الذي تنقل إلى نادي القادسية السعودي، فيما تبقى مشاركة بيطام غير مؤكدة بسبب الآلام التي عاودته على مستوى الركبة. المدرب عامر جميل الذي لم يكن يتوقع هذا السيناريو بعد التعادل في سعيدة، أكد بأن غياب نصف التعداد من شأنه أن يحدث خللا في التشكيلة، ولو أن البدائل موجودة كما قال:" نسعى لتوظيف كل الطاقات لاجتياز هذا المنعرج بنجاح، من خلال ضبط الإستراتيجية الملائمة، خاصة وأن البدلاء في أحسن أحوالهم، وبإمكانهم التألق". وانطلاقا من أهمية المباراة والمرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق، يرى المدرب العراقي أن الشباب لا يملك خيارا آخر عن الفوز، لحاجته الماسة للنقاط، ومن ثمة مواصلة نسقه التصاعدي في ظل سعيه للخروج من دائرة الشك، مضيفا أنه بحاجة إلى كتيبة من المحاربين لمجابهة الكناري الذي كثيرا ما سبب متاعب للكاب في حديقته:" فريقي المطالب بنسيان لقاء السبت الماضي، والتركيز أكثر على مواجهة اليوم، فالمهمة صعبة أمام منافس جريح لكنه قوي، لذلك علينا الاستثمار في حالته النفسية المهزوزة". من جهة أخرى ذات المدرب عن ارتياحه لتواجد الوجوه الجديدة (الهادي عادل وغضبان و الطوغولي صابول) في فورمة عالية، مبرزا التحضيرات الجيدة، والروح المعنوية المرتفعة للمجموعة التي سيراهن عليها في موعد اليوم. من جهته أقدم الرئيس فريد نزار على تسوية منحة التعادل المحقق في سعيدة، والمقدرة ب 6 ملايين سنتيم، و تخصيص علاوة تحفيزية مضاعفة، (12 مليون)، داعيا إلى تفادي فخ الغرور. هذا كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والتنظيمية، بالنظر لتوقيت اللقاء المرشح لاستقطاب جمهور غفير.