وضعت اللجنة الفيدرالية للتحكيم، إسمين جديدين ضمن القائمة المقترحة لحمل الشارة الدولية خلال سنة 2022، ويتعلق الأمر بحكم الساحة يوسف قموح، والمساعد سمير بيوض، مقابل تزكية 12 حكما للبقاء ضمن مصاف الدوليين لموسم آخر على الأقل، في الوقت الذي تم فيه شطب الحكم نبيل بوخالفة والمساعد عوماري بوعبد الله رسميا من القائمة. هذه القضية أثارت زوبعة كبيرة داخل اللجنة المركزية للتحكيم وكذا على مستوى الفاف، خاصة وأن الفيفا كانت قد منحت لكل الاتحادات الوطنية، مهلة انقضت منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، لكن شرط موافقة المكتب الفيدرالي على الأسماء المدرجة في القائمة، لم يجد طريقه إلى التجسيد ميدانيا، بسبب إلغاء الجلسة التي كان من المزمع أن تعقدها الهيئة التنفيذية للإتحادية بقسنطينة، وهو ما جعل الرئيس شرف الدين عمارة، يعطي الضوء الأخضر للمشرف على تسيير لجنة التحكيم الدكتور محمد بيشاري، من أجل إعداد القائمة وفق المعايير الجديدة التي كانت قد ضبطتها اللجنة الدولية للسلك، في الوقت الذي أصر فيه بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، على ضرورة مناقشة القائمة واقتراحات اللجنة في اجتماع رسمي للمكتب التنفيذي، قبل إرسال قائمة نهائية إلى الفيفا. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد موثوق تفيد بأن اللجنة الفيدرالية، قررت تجريد حكم الساحة نبيل بوخالفة من الشارة الدولية، على اعتبار أنه ظل خارج نطاق الخدمة على الصعيد الدولي لفترة طويلة، ومردوده «محليا» لم يكن مقنعا، بعدما تكفل بإدارة 12 مباراة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى للموسم المنصرم، وعليه فقد اقترحت اللجنة شطب إبن الباهية وهران من قائمة السباعي، الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل الصفارة الجزائرية كحكام ساحة على الصعيد الدولي، بداية من جانفي 2022، لأن لوائح الفيفا تشترط تزكية القائمة من طرف الإتحادية الوطنية كل سنة، حتى لو لم تتضمن أي تغيير. ترسيم قرار تجريد بوخالفة من الشارة الدولية، فتح الباب على مصراعيه من أجل تعويضه، ليتم إدراج إسم يوسف قموح لنيل هذه الترقية، لأن إبن مدينة قسنطينة، البالغ من العمر 34 سنة، أصبح من أفضل الحكام على الصعيد الوطني، وبرز في آخر موسمين من البطولة الوطنية، إلى درجة أنه كان خلال الموسم المنصرم صاحب أكبر عدد من اللقاءات في الرابطة المحترفة الأولى، بإدارته 20 مقابلة، وتقارير المراقبين مكنته من الحصول على تزكية اللجنة الفيدرالية للإرتقاء إلى مصاف الدوليين، ليكون السفير الثاني للتحكيم القسنطيني على الصعيد الدولي في القائمة الحالية، في وجود مهدي عبيد شارف، مقابل احتفاظ الشقيقين لطفي وإلياس بوكواسة بمقعديهما ضمن القائمة، إضافة إلى لحلو بن براهم، عبد الرزاق عراب وكذا مصطفى غربال، المرشح لتسجيل تواجده في مونديال قطر 2022. من جهة أخرى، فإن شطب المساعد عوماري بوعبد الله من قائمة الدوليين كان بصفة أوتوماتيكية، على خلفية فشله في الاختبار البدني، الذي نظمته اللجنة الفيدرالية على هامش ملتقى الفيفا منتصف شهر سبتمبر المنصرم، لأن هذا الإخفاق كلفه التجريد من شارة كان قد احتفظ بها على مدار 8 مواسم متتالية، مما فسح المجال أمام اللجنة للبحث عن خليفة له، مادامت اللجنة الدولية أبقت على حصة الجزائر من الشارات الدولية في حدود 7 لكل تخصص (رئيس ومساعد)، وقد تم في بادئ الأمر تداول إسم عادل عبان، لكن قررت اللجنة في نهاية المطاف اختيار الدكتور سمير بيوض لتعويض عوماري، خاصة وأن إبن مدينة عنابة يستوفي الشروط التي وضعتها الفيفا مؤخرا.