مسيرة مظفّرة حُطمت فيها أرقامٌ فرديّة وجماعيّة مرت أمس، 3 سنوات على آخر هزيمة تلقاها الخضر تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، كانت مدة كافية لتحقق الكثير من الإنجازات، وحطم خلالها زملاء القائد رياض محرز، العديد من الأرقام جماعية كانت أو فردية. وسجلت كتيبة الناخب الوطني آخر هزيمة لها بتاريخ 16 أكتوبر من سنة 2018، أمام منتخب البنين بنتيجة هدف دون رد، ليصل الخضر بعدها إلى خوض 31 مباراة دون تجرع مرارة الخسارة، تحققت بفضل العمل الدؤوب لبلماضي ولاعبيه وكذا خيارات الناخب الوطني الذي نجح في رهان تجريب عدة خطط تكتيكية، تمثلت في"4-4-2" و"4-3-3 " و"4-2-3-1"، وذلك حسب طبيعة المنافس. وفاز المنتخب الوطني خلال السنوات الثلاث الماضية، في 23 مباراة مع تسجيل 8 تعادلات، وقع خلالها رفقاء فيغولي 77 هدفا، تداول على تسجيلها 16 لاعبا، وكان نصيب المهاجمين منها 55 هدفا أي بنسبة تعدت 80 بالمئة، كما تلقت شباك الحارس مبولحي خلال هذه السلسلة غير المسبوقة 19 هدفا. ويعتبر قائد الخضر ونجم نادي مانشستر سيتي رياض محرز، هداف هذه الحقبة الجميلة، بتسجيله 17 هدفا، يليه المهاجم بغداد بونجاح صاحب 16 هدفا ثم الهداف التاريخي إسلام سليماني الذي سجل 11 هدفا، فبلايلي صاحب 5 أهداف، ووناس مسجلا 4 أهداف ودولور هدفين، واكتفى غزال وسوداني بهدف لكل منهما، فيما لم ينجح بن رحمة في التسجيل إلى حد الآن. مسيرة عدم الخسارة تخفي رقما غير مسبوق ! نجح المنتخب في هذه الفترة الذهبية، في تسجيل 3 أهداف فما أكثر في 13 مباراة، وكانت أمام كل من الطوغو وماليوتنزانياوغينيا وكولومبيا وزامبيا على مرتين وزيمبابوي وبوتسوانا وموريتانيا وجيبوتي والنيجر على مرتين، كما حقق المنتخب رقما تاريخيا جديدا، يتمثل في التسجيل في 31 لقاء متتاليا، ربما أخفاه تعلق المتتبعين بسلسلة اللاهزيمة. بالمقابل، حافظ الحارس مبولحي ورباعي خط الدفاع، على نظافة الشباك في 15 لقاء، منها 4 مباريات متتالية، وكانت في منافسة أمم إفريقيا 2019، بداية من مواجهة الافتتاح أمام كينيا مرورا بالسنغال ثم تنزانيا ثم غينيا، ليكسر هذا الرقم أمام منتخب كوت ديفوار في ربع النهائي. وسجل المنتخب الزامبي أكبر عدد من الأهداف في شباك الخضر في مباراة واحدة، بتسجيله لثلاثة أهداف كاملة، وهي المرة الوحيدة التي يستقبل فيها الحارس مبولحي ثلاثة أهداف في لقاء واحد، فيما تلقت شباكه هدفين في ثلاث مناسبات، أمام كل من مالي والمكسيك وزيمبابوي. وتمكن رفقاء الوافد الجديد عمورة، من خلال هذه المسيرة المظفرة تحقيق عدة مكاسب، أبرزها على الإطلاق التتويج باللقب القاري، إضافة إلى ضمان التواجد في "الكان" المقبل وتصدر المجموعة الأولى في تصفيات المونديال إلى حد الآن، مع النجاح في الارتقاء إلى "توب 30" في تصنيف الفيفا العالمي.