رفع عدد العربات ومساع لتقليص مدة الانتظار: اكتظاظ وتدافع في رحلات الترامواي من علي منجلي

تسجل عربات ترامواي قسنطينة اكتظاظا وتدافعا كبيرين منذ تدشين الشطر الأخير الرابط بوسط مدينة علي منجلي، حيث يطالب مستغلوه بإيجاد حلول للمشكلة التي تزداد حدة يوما بعد يوم، في حين يؤكد مسؤول بمؤسسة سيترام، أنه تم تدعيم الخط بعربتين جديدتين كما أن الهدف المقبل سيكون تخفيف مدة الانتظار بالمحطات إلى ثلاث دقائق.
و أصبح الظفر بمقعد للجلوس منذ تدشين الشطر الثالث الرابط بين محطة قادري إبراهيم، بمفترق الطرق الأربعة وجامعة عبد الحميد مهري بالوحدة الجوارية 2، أمرا صعب المنال، حيث تسير العربات ممتلئة عن آخرها انطلاقا من محطات علي منجلي لاسيما من محطة «كوسيدار»، أين يتجمع العشرات من المواطنين على مدار اليوم للتوجه إلى وسط مدينة قسنطينة.
و تسجل مختلف محطات علي منجلي تدافعا كبيرا عند وصول العربات، فيما تكتظ عن آخرها دون أدنى احترام لتدابير التباعد الاجتماعي وهو وضع نجم عن غلاء تسعيرات سيارات الأجرة إذ وجد سكان علي منجلي في الترامواي الوسيلة التي تضمن لهم النقل في مختلف الأوقات بسعر منخفض بخمس مرات.
و أصبح سكان مختلف أحياء قسنطينة على غرار زواغي وفضيلة سعدان والمنظر الجميل، لا يجدون مكانا حتى للركوب وهو ما وقفنا عليه خلال رحلة عبر الترامواي إذ لم يستطع مواطنون الصعود من محطة زواغي سليمان.
ومما زاد من حدة الاكتظاظ عودة الطلبة إلى مدرجات الجامعات، حيث أن غالبيتهم يفضل التنقل عبر هذه الوسيلة بدلا من حافلات النقل الجامعي التي تسير في أوقات وخطوط محددة، فيما أصبح الكثير من سكان علي منجلي يركنون مركباتهم ويتوجهون إلى العمل بمدينة قسنطينة عبر الترامواي، وذلك تفاديا للوقوع في مشكلتي الركن والازدحام المروري.
وفي نفس السياق، وقفت النصر على عزوف كبير عن ركوب سيارات الأجرة، حيث أكد لنا سائقون أنهم يتكبدون خسائر يومية كبيرة فقد تراجع نشاطهم بشكل كبير منذ تدشين هذا الخط، و قال لنا سائق إنه تحول إلى النشاط على خط الدقسي وسط المدينة بدل علي منجلي قسنطينة، بسبب تراجع المردودية، مؤكدا أنه أصبح لا يجري سوى 4 رحلات في اليوم الواحد كأقصى تقدير.
وأصبحت العشرات من سيارات الأجرة بعلي منجلي أو قسنطينة تصطف على طول الأرصفة و على مدار اليوم، خلافا للفترات السابقة أين كان الظفر بمكان في أوقات الذروة أمرا صعب المنال، حيث قال سائق إنه يضطر إلى الانتظار طيلة ساعتين حتى يصله الدور، فيما طالب سائقو الأجرة بالسماح لهم بالعودة إلى النقل ب 4 أشخاص كون عدد الإصابات بكورونا في تراجع مستمر.
و أوضح مصدر مسؤول بمؤسسة «سيترام» قسنطينة، أنه سجل ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين عبر الترامواي منذ تدشين خط علي منجلي الأخير، حيث أكد أنه لم يكن متوقعا أن يكون الإقبال والضغط بهذا الحجم، وهو الأمر الذي دفع بالإدارة، مثلما أكد، إلى زيادة عدد العربات المستغلة على طول الخط من 24 إلى 26 عربة.
و تابع محدثنا، أن مدة الانتظار المحددة حاليا هي 4 دقائق، حيث يسجل مرور العربات في وقت قصير جدا، لكن المؤسسة تسعى في قادم الأيام إلى تقليصها إلى 3 دقائق، إذ سيتم رفع عدد العربات المستغلة إلى 30 عربة، و هو ما من شأنه أن يساهم في التقليل من حدة الاكتظاظ عبر مختلف الرحلات لا سيما في أوقات الذروة.