يتجه عائق انعدام الغاز الطبيعي بالمنطقة الصناعية مشتة فطيمة بولاية برج بوعريريج، نحو الانفراج، بعد تسجيل عملية لانجاز محطة خفض الغاز بطاقة استيعاب قدرها 30 ألف متر مكعب، في مشروع استعجالي، بالإضافة إلى مشروع تهيئة الطريق، لتلبية احتياجات المستثمرين بالمنطقة. و أكد المكلف بخلية إعلام الولاية، أن تسجيل هذه المشاريع، تم الفصل فيها بصفة نهائية، وتأتي في إطار المهام الموكلة للجنة الولائية لمتابعة الاستثمار المنصبة مؤخرا، أين قامت بإحصاء جميع الاحتياجات و الإصغاء لأصحاب المصانع والمشاريع الاستثمارية التي دخلت حيز الاستغلال، بهدف القضاء على العراقيل وتذليل الصعوبات، و توفير المناخ الملائم لترقية الاستثمار، أين ارتكزت أغلب الانشغالات حول النقص المسجل في الغاز الطبيعي، ما دفع بالبعض منهم إلى استعمال غاز البروبان و ربط بعض المصانع بصفة مؤقتة بشبكة الغاز من قرية مشتة فطيمة، غير أنها لا تكفي لتلبية احتياجات جميع المستثمرين، ما جعلهم يطالبون بالتعجيل في توفير هذه المادة الطاقوية بالكميات الكافية و ربط مصانعهم بشبكة الغاز الطبيعي، خاصة و أن المنطقة الصناعية استفادت منذ أعوام من مشاريع لإنجاز محطتين للغاز، غير أنهما عرفتا تأخرا في الانجاز. و أشار ذات المصدر، إلى تسجيل مشروع المحطة بشكل استعجالي، بمبلغ مالي قدره 25 مليار سنتيم و وضعه كملحق مع مشاريع التهيئة المسجلة بمبلغ يفوق 600 مليار سنتيم، ما سيسمح بتلبية احتياجات جميع المستثمرين في الوقت الحالي، خاصة و أن المحطة تلبي احتياجات 50 وحدة صناعية، في حين أن عدد الوحدات التي دخلت حيز الاستغلال لحد الآن لم تصل بعد لهذا العدد، مشيرا إلى ترشيد الإنفاق في مختلف المشاريع حسب الاحتياجات، حيث سيتم التركيز على المشاريع التي تمس بشكل مباشر المستثمرين الذين شرعوا في تجسيد مشاريعهم، على أن يتم انجاز محطة ثانية لخفض الغاز ومحطات الكهرباء و إتمام أشغال التهيئة تباعا حسب توسع النشاط الاستثماري بالمنطقة. و زيادة على هذا، سجلت اللجنة المكلفة بمتابعة الاستثمار في الولاية، انشغالات أخرى كان من أهمها تهيئة الطريق الرئيسي، حيث تم تسجيل عملية لتهيئة المسالك المؤدية للمصانع بالحصى، في انتظار إتمام ما تبقى من أشغال، لاستكمال عملية تهيئة الطرقات، ليضاف إلى عمليات توصيل حوالي 11 وحدة صناعية بشبكة الكهرباء و ربط مختلف الوحدات بشبكة المياه من التجمعات السكانية المجاورة، في انتظار عملية الربط والتموين من سد عين زادة. كما يندرج مشروع الربط بالغاز ضمن الإستراتيجية الجديدة للدولة، التي تولي أهمية بالغة للقطاعات المنتجة، و بالأخص قطاعي الفلاحة و الصناعة، بهدف بعث ديناميكية اقتصادية من شأنها المساهمة في خلق ثروات جديدة، مع التركيز على التدقيق في الدراسات وتسجيل المشاريع بعقلانية، ليتسنى تجسيدها وفقا للإمكانيات المالية المتوفرة، و من ذلك تقسيم المشاريع على مراحل، حسب حجم النشاط وعدد المستثمرين الذين شرعوا في تجسيد مشاريعهم.