كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، عن برمجة إنجاز 400 سكن اجتماعي بذراع الريش في عنابة، مؤكدا توزيع حصة سكنية معتبرة بمناسبة تخليد ذكرى أول نوفمبر، في جميع الصيغ، حيث ستسلم المفاتيح للمواطنين على مستوى ذات الموقع الذي يتوفر، حسبه، على جميع المرافق الضرورية و على رأسها المدارس و المؤسسات التربوية التي ستضمن تمدرس أبناء المستفيدين من السكنات بالقرب من المواقع التي ستسلم. و أضاف والي عنابة في تصريح خلال تفقده للمحطة البحرية بعنابة، أن ولاية عنابة استفادت مؤخرا من حصة 400 وحدة سكنية في صيغة العمومي الإيجاري (اجتماعي)، ستنجز على مستوى المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة ذراع الريش، كونها تتوفر على جميع شبكات الطاقة و المياه، مشيرا إلى تحديد آجال الإنجاز بعام و نصف على أقصى تقدير، لتوزيعها على المواطنين المدرجين في قوائم المستفيدين . و في سياق متصل، أشرفت مصالح دائرة البوني بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري، أول أمس، على عملية ترحيل 151 عائلة نحو سكنات عمومية إيجارية، لفائدة القاطنين بسكنات هشة في مواقع كل من بوخضرة، بيداري، زيراوي ميهوب ليطان، كمرحلة أولى من أصل 494 وحدة سكنية. و تم توزيع المستفيدين على أحياء 500، 100، 234 سكنا ببوزعرورة، بالإضافة إلى حيي 500 مسكن بخرازة و 500 مسكن بالشابية و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح الشاحنات و مختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين و مع تواجد مكثف لأعوان الدرك الوطني و الشرطة لتأمين عملية الترحيل. كما تلت عملية إعادة الإسكان، هدم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة عن طريق تسخير الجرافات و الشاحنات لرفع الركام، لإعادة تهيئة الأرضية و استغلالها في انجاز مشاريع سكنية بذات الحي وتنتظر مئات العائلات ببلديات سيدي عمار، سرايدي، التي أفرجت قوائمهم السكنية بدورها للترحيل. من جهة أخرى، أكد والي عنابة، جمال الدين بريمي، أن المحطة البحرية لا يمكن تسليمها نهاية السنة الجارية، نظرا لكثرة النقائص الموجودة و عدم رفع الملاحظات المسجلة سابقا من طرف اللجنة الأمنية، مشيرا إلى برمجته زيارة دورية للوقوف على وتيرة الأشغال و مدى الاستجابة للملاحظات المقدمة. و حسب القائمين على المشروع، فقد تعذر الفتح الجزئي للمحطة البحرية الجديدة أمام بواخر نقل المسافرين خلال السداسي الأول من 2021، حيث كان مبرمجا وضع الطابق الأول حيز الخدمة، ما يسمح بنزول و ركوب المسافرين من و إلى الباخرة مباشرة. و قد عملت مؤسسة الإنجاز على تجهيز الطابق السفلي بجميع المرافق الضرورية لخدمة المسافرين، على غرار مكاتب شرطة الحدود و الجمارك و خدمات النقل البحري، في إطار عصرنة و تحسين خدمات النقل البحري و استقبال المسافرين خاصة من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، بعد استئناف الرحلات الجوية بعد الإغلاق بسبب الوباء دام سنتين، غير أن الأشغال تعطلت، بالإضافة إلى وجود تحفظات حول فتح السياج الخارجي و السماح للزوار بالولوج الجزئي للميناء و كذا ركن السيارات مقابل الحطة البحرية، كونها تستوعب أزيد من 150 سيارة. كما تجري عملية استكمال الأشغال على مستوى الطابق الثاني و الثالث، لتوفير خدمات مختلفة منها مطاعم بنورامية مطلة على البحر و الميناء و أكشاك محلات تجارية و صيدلية، تكون مفتوحة للمواطنين و زوار المدينة، حيث سيكون الدخول للميناء لأول مرة بدون الحصول على ترخيص، لتمكين الوافدين على المحطة اكتشاف مناظر خلابة على البحر و كذا حركة السفن التجارية دون الحاجة إلى إجراءات استثنائية. و ذكرت المديرية العامة لميناء عنابة ستسمح المحطة باستقبال 100 سفينة لنقل المسافرين سنويا، بإجمالي 240 ألف مسافر.