شرعت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية في جيجل، بالتنسيق مع مصالح البيئة و الشركاء، في وضع مخطط عملي لاسترجاع النفايات التي يتم جلبها من البحر و العالقة بشباك الصيد. و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية بجيجل، أنه شرع منذ فترة، في تطبيق جانب من مخرجات مخطط تهيئة و تسيير المصائد البحرية للولاية و تطبيق توجيهات والي الولاية، حيث تم العمل على مناقشة طريقة التكفل بالنفايات التي يتم جلبها من البحر خلال نشاط الصيد بشباكهم، مضيفة أن القطاع عمل ضمن المخطط الوطني للتهيئة و تسيير المصائد البحرية على التكفل بالنفايات البحرية المستخرجة مع الصيادين، ضمن مخطط الاقتصاد الأزرق و الذي يمتد إلى غاية 2030 بحيث عملت الوزارة الوصية على تطبيقه ميدانيا و خلال إعداد المخطط و من خلال المتابعات الميدانية، طالب المهنيون بوضع آلية للتكفل بالنفايات المستخرجة في الشباك و قد تم الاعتماد في مرحلة أولى على أصحاب سفن «الجياب» التي تجلب كميات معتبرة من النفايات عند القيام بعملية «الكركرة» لاستخراج الأسماك. و أشارت المسؤولة، إلى برمجة عمل ميداني لجلب النفايات المستخرجة في شباك الصيد بدل إعادة رميها في البحر، خلال سنة 2018 و بعد ترحيب من قبل الصيادين و الشروع في جلب الكميات المتحصل عليها، اصطدم المعنيون بعدة صعوبات على مستوى الموانئ، نتيجة لعدم إمكانية التكفل بها من قبل مؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري في وقت سابق، لكنه تم تدارك الوضعية في الوقت الراهن وفق توصيات و تعليمات السلطات المركزية و الوالي من أجل التكفل بالنفايات البلاستيكية، بالتنسيق مع مصالح البيئة و مؤسسة تسيير الموانئ و البحث عن آليات للتكفل بها، خصوصا و أن المهنيين تعهدوا بجلب المواد من البحر و وضعها بالأرصفة و قد تمثل المقترح في إدخال الوكالة الوطنية للنفايات و عدة شركاء، الغرض منها حماية المخزون السمكي و الساحل و التنوع البيولوجي البحري، إذ يتم العمل مع مصالح مديرية البيئة، من أجل البحث عن آلية للتكفل ماليا و ميدانيا ضمن مخطط للتكفل بالنفايات الصادرة من عمليات الصيد. و قالت مديرة الصيد، إن مصالحها قدمت مقترحا من أجل إقامة مشروع نموذجي بجيجل، يشرف عليه قطاع البيئة و شركاؤها بالتنسيق مع مختلف الفاعلين لاسترجاع النفايات المستخرجة من البحر. كما عملت مصالح الصيد بعدة عمليات تحسيسية حول خطر النفايات، خصوصا البلاستيكية على الثروة السمكية و إقامة تظاهرات على غرار الموانئ الزرقاء و المشاركة في عدة عمليات تنظيف للوديان و الشواطئ و الحث على رسكلة النفايات البلاستيكية في المنازل قبل الوصول إلى البحر، بالإضافة إلى إعادة تفعيل عمل مؤسسات الردم التقني عبر رسكلة النفايات التي شرعت فيها مصالح البيئة، منذ فترة، مما سيساهم في تقليل وصول النفايات للبحر.