تشير كل الأخبار الواردة من العاصمة المصرية القاهرة، أن الناخب الوطني، سيلجأ بمناسبة مباراة جيبوتي المرتقبة هذا الجمعة، إلى اعتماد خطة مباراة تنزانيا، التي أثارت إعجاب المتتبعين خلال نهائيات «كان» مصر. ويبدو أن ضعف مستوى المنافس، الذي لم يحصد أي نقطة طيلة أربع جولات، فضلا عن تكبده هزيمة تاريخية بملعب مصطفى تشاكر أمام رفاق القائد محرز بواقع ثمانية أهداف لصفر، وأمور أخرى متعلقة بالتحضير للقاء الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو، قد دفع الناخب الوطني للجوء إلى خطة مباراة تنزانيا التي صنعت الحدث خلال نهائيات «كان» مصر، بعد إشراك «البدلاء» فقط، عقب ضمان تأشيرة التأهل، غير أنهم كانوا في الموعد، وأبهروا الجميع بأدائهم الراقي. وكان بلماضي خلال الموعد المذكور، قد انتهج هذا الخيار، حيث فضل حينها إشراك تشكيلة كاملة من البدلاء، بعد ضمان التأهل إلى الدور الثاني، إثر الفوز على كينيا والسنغال، غير أن رفاق بوداوي قدموا آنذاك مباراة مثالية، وفازوا بثلاثية نظيفة، وأبهروا المتتبعين، إلى درجة أن هناك من رشح تشكيلتي الخضر الأساسية والاحتياطية للعب المباراة النهائية، خاصة وأن بقية المنتخبات المرشحة مرت جانبا، في صورة المنتخب المصري، الذي ودع البطولة مبكرا. ومما لا شك فيه، سيقوم بلماضي، بإجراء العديد من التغييرات على التشكيل الأساسي، خاصة وأن هناك بعض الركائز تتواجد تحت طائل العقوبة، وخطر الغياب عن لقاء 16 نوفمبر، بسبب تراكم الإنذارات، في صورة صخرة الدفاع بلعمري ودينامو الوسط زروقي، فضلا عن المتألق بن سبعيني، مما قد يدفع بلماضي لإراحتهم تفاديا لأي عقوبة، قد تحرمه من خدماتهم أمام بوركينافاسو، كما أن رغبة الناخب الوطني في إراحة بعض الأساسيين، بعد أن خاضوا عديد اللقاءات القوية مؤخرا مع أنديتهم في صورة بن ناصر (المهدد هو الأخر بالعقوبة)، سيعزز من فرضية الاعتماد على الاحتياطيين، حتى وإن كان بلماضي قد أكد على هامش الندوة الصحفية الأخيرة، على ضرورة منح الفرصة للأسماء المفتقدة لأجواء المنافسة، تحسبا لتجهيزها للقاء الخيول، على غرار ماندي وثلاثي الدوري القطري بونجاح وبلعمري وبلايلي، الأخير الذي هو بحاجة لخوض بعض الدقائق، في ظل غيابه عن المباريات الرسمية منذ تاريخ 25 أكتوبر الماضي، موعد إصابته أمام نادي الوكرة.