استفادت زهاء 1600 عائلة من الربط بشبكتي الغاز و الكهرباء، بالتجمعات السكنية و الأحياء الفوضوية المتواجدة بضواحي بلدية برج بوعريريج، بعد تسوية الوضعية و انجاز مشاريع تنموية بالمنطقة لإخراج قاطنيها من دائرة المعاناة التي عمرت لأزيد من عقدين كاملين. و قد طلق سكان قريتي عوين الزريقة و الكركار بالمدخل الشمالي لمدينة البرج، معاناة جلب قارورات الغاز و الحرمان من الربط بشبكة الكهرباء، بدخول هذين الموردين الطاقويين الهامين حيز الخدمة، عقب تسليم المشاريع المنجزة التي مست حوالي 580 عائلة فيما يتعلق بمشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي و أزيد من ألف عائلة بشبكة الكهرباء. و أشار الوالي في تصريحات إعلامية، خلال تفقده للمشاريع التنموية بهذين الحيين السكنيين و إعطائه إشارة انطلاق استغلال شبكتي الغاز و الكهرباء، إلى الاستجابة لانشغالات المواطنين بالأحياء والتجمعات السكنية الريفية بضواحي المدينة و من ذلك التخفيف من متاعبهم، أين تم تخصيص مبلغ مالي قدره 7 ملايير و 100 مليون سنتيم، لربط 600 سكن بشبكة الكهرباء و 3 ملايير سنتيم لربط 450 سكنا بشبكة الغاز الطبيعي، على مستوى الأحياء السكنية المتبقية بمنطقة عوين الزريقة. وبحي الكركار، تم تشغيل شبكة الغاز الطبيعي، التي استفادت منها 135 عائلة، بمبلغ إجمالي فاق المليار و 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ربط 400 سكن بشبكة الكهرباء، بتكلفة قدرها 12 مليونا للمنزل الواحد و مبلغ إجمالي للمشروع قارب 5 ملايير. وأضاف الوالي، أن هذه العمليات التنموية، تندرج ضمن جهود الدولة وسعيها لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والتكفل باحتياجات الساكنة من الكهرباء و الغاز، مؤكدا تحقيق قفزة نوعية في هذا الجانب على مستوى الولاية، خلال العامين الفارطين، إذ بلغت نسبة الربط بالغاز الطبيعي 98 بالمائة و نسبة إجمالية لتوصيل الشبكات الرئيسية إلى جميع البلديات، كما بلغت نسبة الربط بشبكة الكهرباء 99 بالمائة. و مست عمليات الربط بهذه الشبكات خلال الفترة الأخيرة المناطق الريفية المحرومة و الأحياء السكنية التي أنجزت بطرق فوضوية، بعد سنوات من الانتظار و سلسلة من الإجراءات الإدارية و القانونية لتسوية وضعية هذه السكنات و عقود الملكية بالمنطقة، فضلا عن التدابير و الإجراءات المتخذة لإنهاء العراقيل و التحفظات التقنية. و قد سبق لسكان هذه الاحياء أن طالبوا بالالتفات لانشغالاتهم، حيث كان مطلب تعميم الاستفادة من شبكة الكهرباء و الغاز من أهمها و وقودا لإشعال فتيل الاحتجاجات في الكثير من المرات على مدار السنوات الفارطة، حيث واجهت مديرية الطاقة، صعوبات كبيرة في معالجة ملف الأحياء الفوضوية، بما فيها حي كركار و عوين الزريقة، بعدما عرفا توسعا عمرانيا كبيرا، بعيدا عن المقاييس المعتمدة و الشروط الواجب توفرها، ما زاد من صعوبة تسجيل مختلف المشاريع، لتنصل أصحاب الأراضي من مسؤولياتهم و تشييد السكنات خارج المحيط الحضري و العمراني .