أعلن عشية الاثنين، المدرب محمد فريد مهناوي عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لشباب ميلة، مجسدا ذلك بغيابه عن حصة الاستئناف، مع إشعار لجنة التسيير المؤقتة بقراره، الأمر الذي جعل المساعد تقي الدين حمودة، يتكفل بمهمة الإشراف على التدريبات بصفة مؤقتة. وأكد مهناوي في حديثه للنصر، بأن انسحابه في هذه الفترة فرضته الوضعية التي يمر بها الفريق، خاصة أزمة النتائج، والتي حالت على حد قوله " دون النجاح في تحقيق الإقلاع الذي طال انتظاره، لأننا لم نتمكن من الفوز بآخر لقاء في عقر الديار أمام شباب قايس، مما كلفنا إهدار نقطتين بميلة، مقابل عجزنا عن تسجيل أي نتيجة إيجابية في التنقلات الثلاثة التي قمنا بها". وأوضح مهناوي في معرض حديثه، بأن استقالته ليست هروبا من المسؤولية، وإنما نابعة من القناعة التي توصل إليها، والقاضية بعدم قدرته على إيجاد حلول للوضعية التي تعيشها التشكيلة، وصرح: " أتحمل كامل مسؤولياتي، لأنني عندما وافقت على تدريب الفريق كنت على دراية مسبقة بأن المهمة لن تكون سهلة، لكن الأوضاع إزدادت تفاقما، خاصة وأن انعكاسات انعدام التحضيرات كانت وخيمة، كما أن ضبط التعداد في آخر لحظة، حال دون توفر الخيارات التي من شأنها أن تساهم في تغطية النقائص الكبيرة المسجلة، سيما في الجانب المقترن بالأداء الجماعي". وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن الأزمة التي عاش على وقعها شباب ميلة قبل الانطلاقة لم تكن المشجب الذي يمكن أن تعلق عليه البداية المتعثرة للفريق، وأردف: "نجاح "السيبيام" في تفادي الشطب النهائي كان بعد تشكيل لجنة إنقاذ، الأمر الذي جعل التحضيرات تقتصر على أسبوع واحد، وخوض أول مقابلة كان بمناسبة جولة افتتاح الموسم بتبسة، دون إجراء أي ودية، لكن ما زاد في تعقيد وضعيتنا هو الرزنامة التي لم ترحمنا، لأننا لعبنا 3 لقاءات خارج الديار، مع منافسين يراهنون على الصعود (شباب عين فكرون، مولودية باتنة واتحاد تبسة)، بينما استفدنا من عامل الأرض في مناسبتين، أمام كل من جمعية عين كرشة وشباب قايس". وخلص مهناوي إلى القول، بأن وضعية شباب ميلة تبقي الهدف المسطر منحصرا في العمل على تفادي السقوط إلى الجهوي، وتضييع نقطتين داخل الديار لا يعني حسبه " بأن صفارات الإنذار قد دقت، بل أن المشوار لا يزال طويلا، وفرص التدارك قائمة، واستقالتي في هذا الظرف كانت على مضض".