نكلا بجثتها بعد قتلها وقاما برميها بإحدى الوديان حيث التهمتها الحيوانات المفترسة الإعدام لقاتلي التلميذة عقيلة بمقلع بتيزي وزو أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو ليلة أول أمس عقوبة الإعدام لكل من المتهمين" ل،خليفة" و "ف ،عبد المجيد" والمتابعين بجناية القتل العمدى مع سبق الإصرار والترصد وجناية هتك عرض وجنحة ممارسة أعمال وحشية على جثة، وجنحة إخفاء جثة الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بإحكام المواد 254.255.256.261.336.153..2/154 من قانون العقوبات،إضرار بالضحية التلميذة"ا،عقيلة " البالغة من العمر 16 سنة ،و كانت تدرس في الطور الثاني بمقلع. الضحية تم هتك عرضها وقتلها بطريقة بشعة من طرف المتهمين اللذين نقلا جثتها من قرية "شعيب "إلى ضواحي "أغريب" داخل كيس حيث قاما برميها بإحدى الحقول وتركاها لتلتهمها الحيوانات المفترسة ثم عادا من حيث قدما و كأن شيئا لم يحدث . ولم يتم الكشف عن أمر هذه القضية إلا بعد مرور قرابة الشهرين عن الجريمة التي حيرت الجميع، وذلك عندما انهار أحد القتلة والذي قرر كشف المستور. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 15 ماي من السنة الماضية حيث أنه في حدود الساعة الثالثة مساءا تقدم المدعو "ك.الوناس"أمام مصالح الدرك الوطني بفريحة ،و أبلغهم عن وجود جثة داخل كيس بلاستيكي بالقرب من جسر" تسيت ملال" بقرية تمغسيت بلدية أغريب . و عندما تنقل عناصر الدرك رفقة رجال الحماية المدنية ،تم إخراج الجثة التي كانت في حالة تعفن و مشوهة ، حيث وجدت مذبوحة من الخلف و البطن مفتوح من الجهة اليسرى ،الذراعين مبتورتين ،و اليد اليمنى مبتورة من الكتف ،و اليسرى من المرفق. ومن خلال التحري في قضية بحث لفائدة العائلات تبعا لمحضر رقم 432 المؤرخ يوم 15 ماي 2011 المتعلق باختفاء المسماة " عقيلة"بشعيب تم استدعاء والدها و أقاربها إلى مصلحة حفظ الجثث فتعرفوا عليها مباشرة ،و من خلال التحريات على جدول المكالمات تبين أنها كانت على اتصال دائم بالمسمى "ف.عبد المجيد" .و عند سماع هذا الأخير تبين أنه كان على علاقة غرامية مع الضحية و مارس معها الجنس لعدة مرات ، و آخر اتصال معها كان بتاريخ 12 ماي 2011على الساعة العاشرة ليلا ،أين أخبرته أنها ستتوجه إلى مدينة بجاية . كما صرح أنه تعرف عليها منذ حوالي ستة أشهر عبر الهاتف و تطورت العلاقة الغرامية بينهما و أصبحا يلتقيان و بعدها أخبرته أنها حامل ،فطلب منها التستر أين أصرت أنها تريد الزواج منه أو تحمله مسؤولية الحمل . و قصد إنهاء مشكلة الحمل قرر التخلص منها بأي ثمن ،حيث و في أمسية يوم الخميس الموافق ل 12 ماي التقى مع المشتبه فيه و المتهم في قضية الحال المدعو "ل.خليفة" و أخبره بالأمر و عرض عليه فكرة قتلها و التخلص منها نهائيا . و في صبيحة الجمعة يوم الجريمة الشنعاء في حدود الساعة السابعة صباحا ، التقت بصديقها الذي كانت على موعد مسبق معه بمخبأ بداخل الورشة التي هي ملك لوالده فقام بإدخالها إلى داخل المرآب فيما كان المدعو "ل.خليفة" مختبئا داخل الورشة ، و أثناء الحديث معها تقدم خلفها و قام بطعنها على مستوى الإبط بواسطة خنجر ، ثم قاما بإخفاء جثتها داخل كيس بلاستيكي ووضعه بالصندوق الخلفي للسيارة من نوع "هيونداي اكسنت "ملك لوالده . و عند وصولهما على مستوى جسر يقع بالطريق المؤدي إلى بلدية ايت خليلي و بعد استطلاع عن خلو المكان من المارة تم إنزال الضحية و رميها تحت الجسر ، وعادا حيث أنزل رفيقه "ل.خليفة"بقرية شعيب بينما توجه هو إلى المطار للقاء أحد أقاربه . و في اليوم الموالي التقى بشريكه و اتفقا على تحويل الجثة ، فقاما بإخراجها من تحت الجسر ووضعها مرة ثانية في الصندوق الخلفي للسيارة و توجها بها نحو قرية "تمغسيت" ببلدية أغريب ،وعلى مستوى واد" تيست ملال "أوقفا السيارة و قاما برمي الجثة من أعلى الجسر . و لإبعاد الشبهات عنه قام بنقل أربعة شبان من القرية على متن السيارة و توجه إلى قرية"نزغارت" ثم إلى "بني كسيلة" لغرض البحث عن الضحية ، و هناك تلقوا مكالمة هاتفية بأن الفتاة وجدت مقتولة . واعترف المتهم أن الجريمة تم التخطيط لها و تنفيذها رفقة "ل.خليفة"و ذلك لأن المرحومة أرادت توريطه في قضية حملها .المتهمان حاولا أثناء استجوابهما من طرف رئيس الجلسة إلصاق التهمة للطرف الثاني ، والتأكيد على أنه هو الذي خطط لقتلها وهذا للتملص من المسؤولية . فصرح المتهم "ن. عبد المجيد"بأن صديقه هو الذي عرض عليه فكرة التخلص من الضحية كونها حاملا ،حيث أكد انه اتصل بالضحية هاتفيا وطلب منها أن يلتقي بها في مستودع وذلك صبيحة يوم الجمعة ، ولما حضرت صباحا الى عين المكان قام المتهم "ل،خليفة"بتوجيه طعنة قاتلة لها من الوراء. أما المتهم الثاني والذي كشف عن الجريمة بعد أكثر من شهرين بدعوى أنه لم يستطيع إخفاء هذا السر الذي عذبه، أكد أن المتهم الأول طلب منه التنقل إلى المستودع ولما حضر وجده يقوم بضرب الضحية بقضيب حديدي على مستوى الرأس ووجه لها عدة طعنات قاتلة على مستوى جميع أنحاء جسدها ،واعترف المتهم انه ساعد صديقه فى حمل الجثة ورميها باغريب. ممثل الحق العام التمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام فى حق المتهمين.