نطقت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس بأحكام تتراوح مابين الإعدام وإلى السنتين سجنا نافذا في حق مرتكبي الجريمة التي إهتز لها سكان بلدية سفيزف والتي راح ضحيتها شاب يعمل سائق سيارة الأجرة شهر فيفري من السنة الماضية2010,والذي تعرض للقتل وسرقة سيارته من قبل سبعة أشخاص قاموا بطعنه 27 طعنة في كافة أنحاء جسمه. وقائع القضية تعود إلى التاريخ المذكور حين تقدم أحد الإشخاص إلى فرقة الدرك الوطني بسفيزف للإبلاغ عن وجود جثة شاب مرمية بإحدى المناطق بمحاذاة دوار القلايز,وبعد تنقل الفرقة الأمنية تم التعرف على الجثة التي تعود لصاحبها المدعو(ن خ)24 سنة, سائق سيارة أجرة والذي تعرف عليه والداه مؤكدان غيابه لأكثر من يوم عن المنزل,ومباشرة فتحت ذات المصالح تحقيقا كشف في بداياته عن تورط المدعو (أ ي) 32 سنة بشهادة الشاهدين اللذين رأياه رفقته يوم الواقعة حيث أكد الأول أنه لاحظهما على متن سيارة الأجرة وهم متجهين إلى بلدية سفيزف, أما الشاهد الثاني فقد أكد أن الضحية قام بإيصاله إلى الجامعة رفقة المتهم ساعات قبل الجريمة,كما كشف التحقيق أن المتهم الرئيسي, قرر سرقة سيارة صديقه المقرب فقام بالإتصال بالمدعو(ب م) 32 سنة وطلب منه البحث عن مرآب لإخفاء سيارة ينوي الإستيلاء عليها ,فأكد له (ب م) أن سيستعين بأحد أقربائه بمدينة المحمدية يدعى( ب م)23 سنة , ولدى إتصالهم به وافق على إقتراحهم, وفي اليوم الموالي طلب المتهم من صديقه الضحية نقله إلى بلدية سفيزف , ولدى وصولهما إلتقيا بالمدعو(ر ع) 32 سنة والمدعو(ب ه)30 سنة , اللذان كانا على إتفاق مع المتهم لتنفي السرقة , فأوهما الضحية بإيصالهما إلى إحدى المزارع ملك ل (ر ع) وفي الطريق الترابية طلبا منه التوقف قبل أن يخرج الجميع من السيارة,ولدى عودة الضحية جلس المتهم بجانبه و أخرج خنجره وجه له ثلاث طعنات على مستوى الكلية اليمنى,قبل أن يسحبه خارجا ويواصل طعنه على مستوى البطن بطعنات متتالية رغم توسلات الضحية,ليتم بعد ذلك (ر ع) المهمة إلى غاية لفظ الضحية لإنفاسه, ومباشرة قام المتهمون بإخفاء الجثة خلف شجرة وإنطلقوا بالسيارة بعد أن إلتحق بهم (ب ه) الذي كان يحرسهم, ليتوجهوا بعد ذلك إلى مدينة المحمدية أين كان (ب م) قريب بانتظارهم رفقة (ب ن)صاحب المرآب أين قاموا بإخفاء السيارة. وبعد إكتشاف الجثة , ولدى سماعه بالخبر سارع (ب مصطفى) إلى مطالبة المتهم الرئيسي بالتخلص من السيارة, حيث إتجه هذا الأخير إلى مدينة المحمدية وأخرج السيارة رفقة (ب مهدي) وقاما بالتنقل إلى مدينة بوحنيفية أين قاما بركنها بإحدى المناطق النائية هناك,وعادا أدراجهما.وأثناء المحاكمة رافعت هيئة النيابة العامة معتمدة على الأدلة والبراهين ,حيث إلتمست عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي وعقوبات مابين 5 إلى 20 سنة لبقية المتهمين.