تعمد الناخب الوطني جمال بلماضي، تغيير أسلوب التعامل مع اللاعبين، من خلال محاولة إظهار ابتسامته العريضة في الحصص التدريبية، وحتى في مقر الإقامة بفندق "أونومو"، مثلما أكدته مصادر النصر من داخل المجموعة، بعد حالة الغضب التي ظهرت عليه في لقاء سيراليون، وهو ما مرره لرفقاء محرز بعد نهاية المواجهة الأولى في غرف تغيير الملابس، عندما تحدث عن كون البطل لا يتحجج بالأعذار، قبل أن يتراجع ويعترف بنرفزته الزائدة والتي لا يستطيع أي شخص تغييرها، إضافة إلى التأكيد على أن الخضر مستهدفون من طرف الجميع. وقال بلماضي في هذا الصدد:"المنتخب الوطني مستهدف من الجميع والكل يتكلم علينا طوال اليوم كأبرز المرشحين، وأما عن ردة فعلي في لقاء سيراليون، فأنا هكذا متنرفز كثيرا ولا أحد باستطاعته تغييري". بلماضي، تعمد أيضا إظهار ابتسامته أمام ممثلي مختلف وسائل الإعلام الحاضرين بمدينة "دوالا" لحظة مغادرة فندق "أونومو"، والتوجه إلى ملحق ملعب "جابوما" لإجراء الحصة التدريبية، وذلك لتمرير رسالة اطمئنان للشعب الجزائري، معبرا عن تأثره الكبير بالدعم المنقطع النظير الذي حظي به من طرفهم، مثلما أكده في تصريحاته على هامش حضوره لقاء كوت ديفوار وغينيا الاستوائية:"أشكر كل أنصار المنتخب الوطني على وقفتهم معنا، وأؤكد على نقطة مهمة تتمثل في كون الشعب الجزائري يعرف جيدا كرة القدم، ولا أحد يستطيع أن يخدعه، وسنفعل المستحيل لإسعاده".