تخطف مباراة شبيبة سكيكدة بالضيف شباب برج منايل، الأضواء في الجولة الختامية للنصف الأول من بطولة الرابطة الثانية للموسم الجاري، لأن نتيجة هذه المواجهة تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود، وتواجد قائد القافلة أمام واحد من أصعب الاختبارات، كفيل بإبقاء كوكبة الملاحقين في حالة ترقب، وهذا بترصد هدية من «السكيكدية»، من شأنها خلط الأوراق من جديد على مستوى قمة هرم الترتيب. قمة سكيكدة تضع شباب برج منايل أمام واحد من أهم المنعرجات في مشواره، لأنه وبعدما ضمن التتويج باللقب الشتوي، قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب، يسعى إنهاء النصف الأول من الموسم بهامش مناورة مريح، وذلك يمر عبر تأكيد سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلها، على اعتبار أنه لم ينهزم منذ الجولة الخامسة، لكن المأمورية تبدو في غاية الصعوبة، بحكم أن الشبيبة المحلية استعادت عافيتها منذ حسم إدارتها في قضية تأهيل اللاعبين، إلى درجة أن حلم العودة السريعة إلى حظيرة «الاحتراف» يبقى يراود أبناء «روسيكادا»، ومسعاهم في هذه الأمسية، يتمثل في انتزاع النقاط الثلاث، لتمرير الإسفنجة على الهزيمة الأخيرة بقسنطينة، وبالمرة التمسك بأمل الصعود، من خلال الإطاحة برائد لم ينهزم على مدار 9 جولات متتالية. هذه الحسابات تبقي كوكبة الملاحقين، تترصد الرائد بمنعرجات سكيكدة، لأن أبناء «الكوكليكو» مقبلون على منعرج صعب، لأن هذه الرحلة ستكون متبوعة بتنقلين متتاليين في افتتاح مرحلة الإياب، وعليه فإن الأوضاع قد تنقلب رأسا على عقب، الأمر الذي يضع اتحاد عنابة في حالة ترقب، رغم أن مهمته ليست سهلة ظهيرة اليوم، عندما يستقبل اتحاد الشاوية، لأن الضيوف عادوا تدريجيا إلى الواجهة، بتحقيقهم الفوز في الجولات الثلاثة الأخيرة، فضلا عن تأثر أهل الدار بسلسلة التعادلات المتتالية، لأنهم لم يفوزوا في آخر 4 لقاءات، دون نسيان «سيناريو» الموسم الفارط، لما تعثر «الطلبة» أمام الشاوية في واحد من أهم المنعرجات في سباق الصعود. إلى ذلك، فإن «ترويكا» المطاردة ستكون في مأموريات متباينة، لأن نادي التلاغمة مرشح للعودة إلى دياره بكامل الزاد، وذلك بالاستثمار في أزمة شبيبة بجاية، وبالتالي مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، من خلال عدم تذوق مرارة الهزيمة للمباراة 11 تواليا، كما أن اتحاد خنشلة قادر على تدعيم رصيده بثلاث نقاط إضافية، في ظل استفادته من عامل الأرض في مباراته أمام حمراء عنابة، بينما تبدو مهمة شباب باتنة أصعب، لأن السفرية إلى الأخضرية ليست محمودة العواقب، مادام أبناء «باليسترو»، سيلعبون في فرصة الحظ الأخير. أما على مستوى المؤخرة، فإن مولودية قسنطينة تتواجد في رواق ممتاز لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأن التنقل إلى البرج يبقى مجرد إجراء شكلي، يضع الموك أمام فرصة إحراز فوز جديد، مادام الأهلي قد استسلم مبكرا لأمر السقوط، بدليل عجزه عن تحصيل أي نقطة منذ الجولة السادسة، وتلقيه 8 هزائم متتالية، في حين ستكون مولودية العلمة على المحك بعين مليلة، بينما يسعى اتحاد ورقلة لتوظيف ورقة الأرض، بحثا عن نتيجة تعيده إلى السكة مجددا، بعدما اكتفى بنقطة يتيمة في آخر 6 جولات. ص / فرطاس