مشروع مصنع تحويل الفوسفات تحتضنه رسميا العوينات بتبسة كشف والي تبسة مساء أول أمس في لقاء مع الصحافة أنه وقع مؤخرا على قرار تخصيص قطعة أرضية لصالح شركة المناجم لإنتاج الفوسفات "صوميفوص" لانجاز مشروع مصنع جديد لتحويل هذه المادة الخام إلى حمض الفوسفات الفوسفوري. و يأتي هذا القرار بعد تخوف من أن يحول إلى ولاية أخرى خصوصا بعد الأخبار التي راجت عن إمكانية احتضان منطقة وادي الكباريت بولاية سوق أهراس لهذا المشروع الهام. وأشار المتحدث إلى انه بعد جولات مكوكية لعدد من المسؤولين والتقنيين لمنطقة العوينات وبعد عدة معاينات للمعاينة وقع الاختيار على ولاية تبسة لتنفيذ هذا النمط من المشاريع، بحيث تمت الموافقة أخيرا على تجسيده بشمال الولاية. وذكر الوالي بالمناسبة أن مخزون الولاية من الفوسفات وطاقة الاستيعاب النظرية للمياه التي يمكن تجميعها بسد ملاق بالعوينات من العوامل التي دعمت مساعي إدارته للظفر بهذا المشروع القادر على توظيف ما بين 1000 و 4000 عامل جديد مستقبلا. وبموجب القرار الجديد فسيتم تجسيد هذا المصنع على مساحة تقارب 774 هكتارا فضلا عن مساحات أخرى لخلق فضاءات وهياكل جديدة. وفي معرض حديثه للمشاريع التي استفادت منها الولاية خلال سنة 2012 أكد الوالي أن المصنع بحاجة إلى كميات ضخمة من المياه التي سيتم جلبها من سد ملاق الذي دخل هو الآخر مرحلة الانجاز منذ أشهر،فيما سيتم جلب مادة الفوسفات الأولية من مقالع جبل العنق ببئر العاتر بجنوب الولاية. وتراهن السلطات على هذا الهيكل الجديد المدعم للنسيج الصناعي بالولاية لتحريك التنمية بالجهة وامتصاص البطالة وخلق فضاءات ملائمة لتشجيع الاستثمار، فضلا عن تغطية احتياجات السوق الوطنية من هذه المادة المطورة للقطاع الفلاحي،آخذين بعين الاعتبار أسعار المادة المحولة في السوق الدولية و مردودها الاقتصادي الجيد بدلا من بيع المواد الأولية على حالها،حيث ستفوق الإمكانيات الإنتاجية للمصنع بالعوينات ما كان مخططا له لو أنجز المصنع بولاية سوق أهراس بالنظر لتوفر المادة الأولية بنفس الولاية وقربها وسهولة نقلها في اقصر مدة. تجدر الإشارة إلى أن تحويل الفوسفات إلى حمض الفوسفات يدر موارد مالية هامة على البلاد من العملة الصعبة ،بحيث يباع الخليط من الأسمدة بين 500 و1000 دولار للطن الواحد في الأسواق الدولية،و يحتاج المصنع الجديد إلى مخزون هام من المواد الأولية ،وهو ما سبق لوزير الطاقة والمناجم أن أكد عليه خلال زيارته لولاية تبسة منتصف العام الفارط للولاية،حيث شدد على ضرورة مضاعفة إنتاج الفوسفات الخام على المديين المتوسط والقريب والبعيد ولم لا بلوغ 10 ملايين طن سنويا بعد 10 أو 15 سنة .