حلّ المدرب الجديد لشباب قسنطينة خير الدين مضوي عشية أمس، بالجزائر قادما من الكويت، حيث توّجه مباشرة صوب مسقط رأسه بسطيف، خاصة وأن الإدارة قررت برمجة تربص مصغر بمدينة «عين الفوارة»، قبيل مواجهة نجم مقرة زوال الاثنين. وأنهى مضوي حالة الترقب والانتظار، بعد أن سجل عودته إلى أرض الوطن، حيث سيكون اليوم على موعد مع قيادة أول حصة تدريبية للشباب، أين سيسعى جاهدا للرفع من معنويات رفاق كوكبو، سيما بعد الهزيمة القاسية داخل الديار أمام المتصدر شباب بلوزداد، وهي الخسارة التي فجرت غضب الأنصار، وجعلتهم يطالبون برحيل الإدارة الحالية بقيادة رمزي قاسمي، الذي يرفض الانسحاب ويصر على إكمال مهمته على رأس الشباب إلى غاية نهاية عقده. وأكد المدير العام قاسمي أمس، أنه لا يفكر في الاستقالة من منصبه، ولا يزال يثق في مقدرته على قيادة السنافر نحو النتائج المرجوة، خاصة مع قدوم المدرب خير الدين مضوي، الذي يراهن على كفاءته، من أجل إعادة الثقة للفريق الذي خسر لقاءه الثالث على التوالي، بعد هزيمتي جمعية الشلف ومولودية وهران. في سياق منفصل، تقدمت إدارة السنافر بطلب إلى الرابطة المحترفة، من أجل منح المدرب الجديد رخصة استثنائية، بهدف التواجد بدكة الاحتياط في مباراة نجم مقرة، كون المدرب الأسبق الشريف حجار لم يفسخ عقده مع أصحاب اللونين الأخضر والأسود لحد الآن، ويصر على تلقي التعويضات المقدرة براتبي شهريين، قبل القيام بهذا الإجراء الذي حال دون إيداع ملف المدرب مضوي. وطلب الرجل الأول في بيت الشباب، من ثنائي الطاقم الفني عوامري وبودراع عدم الرحيل إلى غاية نهاية مباراة نجم مقرة، على أن يكون المدرب خير الدين مضوي متواجدا بالمدرجات، من أجل تقديم التوجيهات والإرشادات المطلوبة. واختار مضوي طاقمه الفني الجديد، حيث سيباشر معه العمل بداية من نهار اليوم، على أن يغادر عوامري وبوذراع الفريق بمجرد نهاية مهمتهما أمام مقرة. وعمدت الإدارة إلى برمجة الاستئناف بسطيف، من أجل تفادي احتكاك اللاعبين بالأنصار الغاضبين، في خرجة مشابهة لتلك التي حدثت في مباريات سابقة خسرها الفريق. على صعيد آخر، تعود التشكيلة اليوم إلى أجواء التدريبات بمعنويات منحطة، عقب الانهزام الجديد أمام شباب بلوزداد، ولو أن الرهان كبير على المدرب الجديد، من أجل إعادة ترميم الأمور، قبيل التحدي الجديد المرتقب أمام أبناء الحضنة بعد غد، في مباراة سيتحدد على ضوء نتيجتها مستقبل الشباب، الذي يكون قد أنهى موسمه مبكرا، بعد ضياع فرصة تقليص الفارق عن كوكبة المقدمة. وحددت إدارة قاسمي اللقب كهدف لها هذا الموسم، قبل أن تجد نفسها مضطرة الآن للعب ورقة البقاء، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولتين القادمتين، أين ستكون الفرصة سانحة أمام السنافر، من أجل التصالح مع الأنصار، عند مواجهة مقرة واستقبال وداد تلمسان الذي يعاني أزمة نتائج منذ انطلاق الموسم. وسيغيب عن لقاء مقرة الوافد الجديد زكريا كموخ، بعد تلقيه بطاقة حمراء في مباراة شباب بلوزداد، كما لن يلتحق الحارس الأساسي شمس الدين رحماني بهذا الموعد، في ظل عدم تخلصه التام من الآلام على مستوى الكتف. عوامري: شباب قسنطينة يعيش حالة تسيب ! زاد المدرب المساعد عبد الغني عوامري من توتر الأجواء في بيت الشباب، بعد تصريحاته النارية، عقب مباراة شباب بلوزداد، حينما قال إن النادي القسنطيني يعيش حالة من التسيب، في ظل استهتار اللاعبين وعدم مبالاة المسؤولين. عوامري الذي باشر الندوة الصحفية بإعلان استقالته الرسمية، عبر عن امتعاضه الشديد من حرمان اللاعب إبراهيم ذيب من تنفيذ ركلة الجزاء، التي وصف تضييعها بمنعرج المواجهة، وقال في هذا الخصوص:»أنا مستقيل رسميا من شباب قسنطينة، ولا أتحمل مسؤولية الخسارة أمام بلوزداد، فالمسؤولية يتحملها اللاعبون، بسبب سوء الانضباط وحالة التسيب لدى البعض، وهذا لا يتحمله الطاقم الفني، بل الجهات المسؤولة، لقد حضرت لهذا الموعد بمفردي، ولا أدري كيف نزع كوكبو ضربة الجزاء من بين أيدي ذيب، رغم أن الأخير المنفذ الأول». وبخصوص قضية استبعاد ثلاثي الرديف شكال وطمين وبوالجدري، والاتهامات المتبادلة بينه وبين المدرب مانع، فقد أشار عوامري أن هناك أمور أجبرته على وضع الثلاثي خارج الحسابات، وفي هذا الصدد قال:»طلبت من مدرب الرديف عدم إشراك شكال وطمين وبوالجدري في مقابلة الإثنين الماضي أو إشراكهم لشوط واحد فقط، ولكنه ضرب بتعليماتي عرض الحائط وتركهم يلعبون لقاء كاملا، رغم إدراكه لحاجتي الماسة لخدماتهم يوم الخميس بمناسبة مباراة الأكابر، صدقوني لم يكن بمقدوري استدعاءهم، لأنهم لم يسترجعوا بالشكل المطلوب».