رابطة قسنطينة اتحاد الفوبور رسميا في قسم ما بين الرابطات حقّق اتحاد الفوبور صعودا تاريخيا إلى قسم ما بين الرابطات عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به أول أمس من تاجنانت، أين تجاوز عقبة الترجي المحلي بالسرعة الخامسة، في جولة إسدال الستار على المنافسة، فكان وزن هذا الفوز تأشيرة الصعود، وتجسيد حلم انتظره أبناء الفوبور لمدة 31 سنة. تتويج الاتحاد بلقب البطولة في المجموعة الثانية، كان بالاحتكام إلى نص المادة 69 من القوانين العامة للفاف، لأنه أنهى المنافسة بنفس الرصيد النقطي مع رائد بوقاعة، لكن أفضلية المواجهات المباشرة نصبت ممثل مدينة قسنطينة على منصة التتويج، على اعتبار أن موقعة الذهاب بين الفريقين ببوقاعة كانت قد انتهت بالتعادل، بينما فاز الاتحاد على الإياب على منافسة المباشر بنتيجة (4 /1)، وهي الحسابات التي كانت «الفيصل» في أمر اللقب. ولعب ترجي تاجنانت دور «الحكم» في هذا الصراع الثنائي، لأن مصير تأشيرة الصعود، ظل معلقا على نتيجة الجولة الختامية، أين حط اتحاد الفوبور رحاله بملعب لهوى إسماعيل، وواجه الترجي في مباراة سارت على وقعت «سيناريو» مجنون، لأن أهل الدار ردوا في مناسبتين على هدفي لعور وبونعاس، لكن إصرار الزوار على عدم تفويت الفرصة تجسد بثلاثة أهداف أخرى، لرابحي وبوقزولة، مما مكن الاتحاد من تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، بعد 31 سنة من الوجود في الساحة الرياضية، ويضمن عودة تمثيل فرق مدينة قسنطينة في هذه الحظيرة، بعد 7 مواسم من سقوط «الأمبيسي». مرور أبناء الفوبور إلى السرعة الخامسة في جولة اسدال الستار، سمح لهم بنيل لقب البطولة بتقدير ممتاز، على اعتبار أنهم لم يتذوقوا طعم الهزيمة طيلة موسم كامل، ليكون الاتحاد الفريق الوحيد في الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، الذي أدى مشوارا خاليا من الهزائم، ومع ذلك فإن صعوده كان بفضل حسابات المادة 69 من قوانين الفاف، سيما وأن رائد بوقاعة فاز في عين الحجر، إلا أن هذا الانتصار كان دون مفعول، في ظل عدم تلقي «هدية» من تاجنانت.بالموازاة مع ذلك، فإن نتائج باقي المباريات كانت دون تأثير على سلم الترتيب، لأن فرق ترجي تاجنانت، شباب حمام السخنة ووداد رمضان جمال، كانت قد حزمت حقائبها مبكرا، وجمعية أولاد زواي تبقى بحظوظ ضئيلة جدا في القدرة على تفادي السقوط، ومع ذلك فإنها تبقى قابعة في غرفة الانتظار، رفقة اتحاد الرواشد، ولو أن شباب حمام السخنة نهائيا يبقى من مصيره معلقا على مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، مادامت «كوطة» التدحرج إلى الجهوي الثاني تنطلق من 7 أندية، وقد تصل إلى 12 فريقا كحد أقصى، وهذا في حال سقوط 5 ممثلين لرابطة قسنطينة إلى الجهوي الأول، في وجود نجم القرارم، شباب ميلة وجمعية عين كرشة تحت طائلة التهديد، مقابل رهن اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد كامل الحظوظ. صالح فرطاس