رابطة قسنطينة 90 دقيقة تفصل الفوبور عن إنجاز تاريخي تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة اليوم، صوب ملعب لهوى إسماعيل بتاجنانت، أين سيتم الحسم في مصير اللقب، في جولة إسدال الستار على المنافسة في المجموعة الثانية، ولو أن كل المعطيات تصب في مصلحة اتحاد الفوبور لتحقيق صعود تاريخي إلى حظيرة ما بين الجهات، لكن التجسيد الميداني، يستوجب انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، في ظل تمسك رائد بوقاعة ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، بتلقي أغلى «هدية» من ترجي تاجنانت. هذه المقابلة تعد «مفصلية» في أمر تأشيرة الصعود، ولو أنها غير متكافئة على الورق، لأن ترجي تاجنانت سقط مبكرا، ويحمل الفانوس الأحمر، لكنه مع ذلك أصبح يلعب دور «الحكم»، وذلك عند استقباله للمتصدر اتحاد الفوبور، الذي يبقى بحاجة إلى الفوز لترسيم الصعود، وتحقيق إنجاز تاريخي، في مباراة أحادية الأهمية، إلا أنها تضع فريقين متنافسين على لقب البطولة في صراع عن بعد، مع حيازة أبناء الفوبور على أفضلية، مادام أمر الصعود بأيديهم، والخروج من تاجنانت بكامل الزاد، سيكون وزنه تذكرة العبور إلى قسم مابين الرابطات. ولعّل ما يبقي «السوسبانس» متواصلا بخصوص هوية البطل، الصعوبة التي كان قد وجدها اتحاد الفوبور في الفوز بالرواشد قبل أسبوعين، لأن هذا «السيناريو» قد يتكرر مرة أخرى، على اعتبار أن الضغط سيكون من جانب واحد، وبحث الاتحاد عن «فوز الصعود»، يحتم على لاعبيه أخذ الأسبقية في النتيجة، أمام مستضيف هو الأضعف على الورق، غير أن حقيقة الميدان تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، رغم أن تشكيلة المدرب بلطرش لم تنهزم منذ بداية البطولة، وتتويجها باللقب، يمر عبر إنهاء المشوار بنفس «الديناميكية» بريتم الانتصارات المتتالية، خاصة وأنها لم تفرط سوى في نقطتين فقط، من إجمالي الرصيد المتاح في مرحلة الإياب. إلى ذلك، فإن رائد بوقاعة سيكون الطرف غير المباشر في موقعة تاجنانت، لأنه مازال معنيا بحسابات الصعود، وخطفه تأشيرة لن يكون إلا بتعثر اتحاد الفوبور، وفشله في إحراز النقاط الثلاث، وهذا الشرط وإن تجسد فإنه سيكون «الهدية الأغلى» التي يتلقاها أبناء بوقاعة من ترجي تاجنانت، وعليه فإن تشكيلة المدرب دوّار ستخوض جولة الختام، بأرجل في عين الحجر وآذان مشدودة إلى تاجنانت، تترقب فشل الفوبور في انتزاع الفوز، لأن ذلك سيعبد لهم الطريق نحو منصة التتويج، شريطة النجاح في إنهاء الموسم، بانتصار خارج الديار. باقي المباريات ستكون شكلية، لأن الرؤية اتضحت على مستوى القاعدة الخلفية، بسقوط ترجي تاجنانت، شباب بئر العرش، وداد رمضان جمال وجمعية أولاد زواي إلى الجهوي الثاني، ولو أن اتحاد الرواشد سيلتحق بركب النازلين، بالنظر إلى مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، وعدد الزبائن على متن قطار النزول قد يرتفع إلى 6 من كل فوج، الأمر الذي يبقي شباب حمام السخنة قابعا في غرفة الانتظار إلى غاية منتصف شهر ماي القادم، ومصيره مرهون بافرازات الأقسام العلوية. ص / فرطاس رابطة عنابة جولة بحسابات معقدة لتفادي السقوط تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 20 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، لأن تواجد 12 فريقا تحت خطر التدحرج إلى الجهوي الثاني، يرفع من «بورصة» النقاط، خاصة وأن «كوطة» النزول قد تبلغ 4 أندية من كل فوج، الأمر الذي يزيد من أهمية المباريات قبل 3 جولات من نهاية المشوار، في ظل تقلص فرص التدارك. فعلى مستوى الفوج الأول، يبقى شبح السقوط يتربص بسبعة أندية، لكن بدرجات متفاوتة، وهذه الجولة قد تزيد في تعقيد الحسابات، لأن نجم تاملوكة ووفاق تبسة سيتنقلان إلى هواري بومدين وسدراتة تواليا، الأمر الذي سيبقيهما في منطقة الخطر لجولة أخرى على الأقل، في ظل حاجة أصحاب الضيافة إلى الفوز، وهي معطيات تنطبق أيضا على اتحاد حمام الشلالة، الذي سينزل في ضيافة البطل فرفوس بئر العاتر، وكذا شباب وادي الزناتي الذي سيحط الرحال بالعقلة، وعامل الأرض قد يكون الفيصل في المواجهات الأربعة، وبالتالي فإن الوضعية مرشحة للتأزم أكثر، مع تقلص الفارق بين ثالث المهددين بالسقوط وعتبة النجاة. أما بخصوص المجموعة الثانية، فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعبي الذرعان وبوشقوف، حيث تبقى الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة، خاصة وأن مولودية عين علام ستستقبل اتحاد الحجار، في «نهائي» ستكون نتيجته حاسمة، وتكشف عن هوية المرافق الأول لاتحاد بلخير إلى الجهوي الثاني، لأن وضعية المولودية تجبرها على الفوز باللقاءين المتبقيين للتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على المحافظة على مكانتها في هذا القسم لموسم آخر، بينما لا يملك أبناء «القحموصية» أي خيار سوى حصد العلامة الكاملة في المباريات الثلاثة الأخيرة للاطمئنان نسبيا على مستقبلهم، مادامت عتبة النجاة قد تتجاوز حدود 27 نقطة.هذه الحسابات تلقي بظلالها على «الديربي»، الذي سيجمع نجم بوشقوف بالجار أولمبي بومهرة، خاصة وأن الفريقين يتواجدان جنبا إلى جنب، وعامل الأرض يمنح أفضلية نسبية للنجم، لكن حاجة الأولمبي إلى النقاط تجبره على التمرد على المنطق، سيما وأن الرزنامة المتبقية تضعه أمام امتحانات عسيرة للخروج من دائرة الخطر، في الوقت الذي سيركن فيه جيل شبيطة مختار إلى الراحة الإجبارية، ووضعيته تبقيه أمام خيار وحيد، وهو الفوز بمقابلتين، لبعث بصيص من الأمل في البقاء. ص / فرطاس رابطة باتنة جولة فرز ما تبقى من معطيات السباق تصب الحسابات الأولية، للجولة السابعة عشر للمجموعة الأولى من بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، في رصيد أمل بريكة المرشح للحفاظ على مكانته ومواصلة عزفه المنفرد على أوتار الريادة، عند استضافته بملعب بن ساسي بمروانة مولودية المسيلة في مباراة أحادية الأهمية، تشكل فرصة للفرسان الحمر، لتأكيد طموحهم والظفر بالنقاط الثلاث، رغم قدرة الضيوف على الصمود. وفي المقابل، تنتظر الوصيف سريع برج غدير سفرية شاقة تقوده إلى الزوي لمواجهة «أمل» جريح، لكنه عازم على طرح كل أوراقه للخروج من منطقة الخطر ووقف النزيف، والتطلع لاستعادة نشوة الانتصارات، إدراكا منه بأن أي تعثر سيعقد من وضعيته. وإذا كان سريع بلعايبة، سيسعى لاستغلال عامل الأرض للظفر بزاد ديربي الحضنة أمام جاره نجم أولاد دراج، والحفاظ على مركزه الثالث، ومن ثمة البقاء في رواق السباق، فإن هذه المحطة مرشحة لأن تفرز أكثر مظاهر الصراع في المؤخرة بين 5 فرق، انطلاقا من نجم اليشير المتواجد في رواق جيد لتعزيز رصيده بثلاث نقاط على حساب حامل الفانوس الأحمر شبيبة سريانة، التي تعد أول النازلين في انتظار الكشف عن مرافقيها. وعلى مستوى المجموعة الثانية، تحتل القمة بين الرائد شباب برج غدير وملاحقه المباشر نجم بوجلبانة، الواجهة، حيث أن الفائز بنقاطها، سيقطع خطوة معتبرة على درب الصعود، بالنظر لفارق النقطتين الذي يفصل الفريقين، وتواجد المطارد الثاني مولودية بوسعادة في راحة.وفي الوقت الذي سيكون مستقبل رأس الميعاد على موعد مع مباراة محلية أمام اتحاد طولقة المستعيد مؤخرا لتوازنه، يراهن عليها لتحقيق الفوز ومواصلة تضييق الخناق على ثلاثي المقدمة، فإن مولودية بريكة تأمل في تدارك تأخرها عن الركب والعودة إلى دائرة الصراع، حتى وإن تعي صعوبة المأمورية، التي تنتظرها خارج الديار ضد أولمبي المسيلة، بينما ينتظر أن يشتد التنافس أكثر في القاعدة الخلفية، للإفلات من السقوط الذي بدأت ملامحه تتضح، حيث ستعمل جامعة باتنة عند استقبالها شباب الحمادية، لبعث حظوظها والحفاظ على بصيص الأمل في البقاء. م مداني