تمكن شباب باتنة أمس، من اجتياز عقبة ضيفه أهلي البرج دون عناء كبير، بعد مباراة لم ترقى للمستوى المطلوب، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، رغم كثرة فرص التهديف، حتى وإن كان أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع الزوار والاستحواذ على منطقة الوسط، ما سمح لهم بنقل الخطر إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، حيث أهدر خناب فرصة خطف هدف السبق، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس لوصيف(د7). رد فعل البرايجية، كان سريعا عن طريق عنصل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من هز شباك بولطيف في الدقيقة (9)، قبل أن يسقط أشبال جحنيط في اللعب العشوائي، الأمر الذي لم يستغله الضيوف بالشكل المطلوب، حيث فوت بروش على فريقه إمكانية صنع الفارق، لولا خلطه بين السرعة والتسرع عند الدقيقة (17). وحاول المحليون بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر، لولا غياب اللمسة الأخيرة التي خانت زبيري (د20)، قبل أن يجانب زياني التهديف للأهلي، بتسديدة في الدقيقة (23). أبناء المدرب جابري، حتى وإن لم يغامروا كثيرا في الهجوم بعد أن فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، إلا أنهم لم يستثمروا في الخطأ الذي ارتكبه الحارس بولطيف في الدقيقة 24، قبل أن يصعد الشباب من حملاتهم التي كللت بهدف حمل توقيع براهيمي (د38). المرحلة الثانية، دخلها الزوار بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال تكثيف المحاولات، تألق فيها سعيدي وبروش، غير أن سوء الطالع لاحقهم بعد تضييع رحبة ضربة جزاء تصدى لها الحارس بولطيف عند الدقيقة (63)، ما حفز الباتنيين الذين تمكنوا من مضاعفة مكسبهم عن طريق براهيمي، بعد عمل فردي من عطوش(د65). هدف اثر على معنويات رفقاء زياني الذين خرجوا من قوقعتهم، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة التي تجسدت إحداها بهدف التقليص بواسطة شيبان(د82)، قبل أن يضيف خناب هدفا ثالثا للشباب عن طريق ركلة جزاء(د85)، لتنكسر شوكة الأهلي ويتلقى هدفا رابعا حمل توقيع يحياوي(د88)، لتبقي الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بانتصار عريض للكاب، أبطل به مفعول كل الإشاعات.