حقّق أمس، شباب باتنة فوزا ثمينا على حساب ضيفه اتحاد الشاوية، في مباراة عرفت مقاطعة ثلاثة من ركائزه الأساسية على خلفية مستحقاتهم المالية، وهم راشدي وبن فرحات وكباري، حيث حاول كل طرف الأخذ مبكرا بزمام الأمور، ولو أن المحليين كانوا أكثر مبادرة بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس ربعي الذي تصدى لمحاولة خناب (د9)، قبل أن يهدر صافا مولاي فرصة سانحة لخطف هدف السبق في الدقيقة (14)، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، وتعزيز مواقعهم الخلفية، مع القيام بمرتدات كادت أن تثمر إحداها لولا تسرع بولعابة (د22). أصحاب الأرض، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، رغم الخروج الاضطراري للاعب لوصيف بسبب الإصابة وتعويضه بعيساوي من الرديف، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية لتأتي الدقيقة (34)، التي سمحت للشاب براهيمي بهز شباك ربعي إثر ركنية من خناب. هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم والقيام ببعض المحاولات، تألق فيها بن معمر ومانع، غير أن قوة دفاع الكاب أجهض فرصة بولعابة (د37)، وأخرى لبن معمر(د39)، قبل أن ينجح براهيمي في مضاعفة مكسب فريقه في غفلة من الدفاع وبعد تمريرة من عطوش على الجهة اليمنى عند الدقيقة (40). بعدها انتعش اللعب أكثر مع تبني الحيطة والحذر من جانب الشباب إلى حين الدقيقة (د44)، التي كادت أن تبتسم للزوار، لولا تألق الحارس بولطيف بتصديه لقدفة مانع. المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن دخلها رفقاء عيسى بيطام، بعزم كبير على تأمين النتيجة من خلال تكثيف المحاولات، وهي الرغبة التي كاد براهيمي أن يجسدها برأسية عقب ركنية من خناب(د51)، فيما طالب الباتنيون بضربة جزاء عند الدقيقة (53)، إثر تجمع أمام المرمى. ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة، تزامنا مع تصعيد الشاوية من هجماتهم، التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولطيف لتبقى الأمور على حالها حتى الدقيقة (69) التي فوت فيها بولعابة إمكانية تقليص الفارق لفائدة أبناء سيدي رغيس. وفي ربع الساعة الأخير، رمى الضيوف بكامل ثقلهم في الهجوم مستغلين تراجع منافسهم إلى الخلف، لكن لم تأت كل محاولاتهم بأي جديد حتى نهاية اللقاء بانتصار مستحق للكاب.