اقترحت المغادرة و المسؤولون رفضوا كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، في حوار خص به الموقع الرسمي للفاف، بأنه قرر المواصلة على رأس العارضة الفنية للخضر، بعد رفض القائمين على شؤون الفاف فكرة رحيله، وقال:"في البداية وحتى أضع الشعب الجزائري في الصورة، لقد قدمت مقترحا للمسؤولين بالرحيل، غير أنهم رفضوا مغادرتي، إضافة إلى أنني شعرت برغبة كبيرة من طرف المسؤولين والشعب الجزائري ببقائي، وهو ما جعلني أقرر المواصلة وإكمال العمل الذي أنجزناه من قبل، كما أنه لا يمكنني إدارة ظهري للشعب الجزائري". إعداد: سمير.ك/ حمزة .س وأضاف مدرب الخضر:» لقد كان لي حديث مع رئيس الفاف وجميع المسؤولين من أجل إنهاء العقد، غير أنني لا اعتبر ما قمت به استقالة، لأن عقدي لا يزال ساري المفعول إلى غاية ديسمبر المقبل، ولست المدرب الذي كان يبحث عن منصب عمل». ولم يتوقف بلماضي عند هذا الحد، عندما قال: "تدريب المنتخب الوطني مسؤولية كبيرة، وكنت أفكر في المغادرة في حال الإخفاق في الوصول إلى المونديال، لا أخفي عليكم ليلة 29 مارس ستبقى راسخة في ذهني مثلي مثل اللاعبين والأنصار، كما أنتهز الفرصة لأوجه تحية خاصة للجمهور الجزائري، الذي لست بصدد رمي الورود عليه، بل هي حقيقة، لأنه فريد من نوعه وأعطى روحا خاصة لهذا الجيل، وسنحاول إعادة البسمة لهم بداية بتصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة". مجموعتنا متوازنة تحدث مدرب الخضر عن نتائج قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا «كوت ديفوار 2023» التي أوقعت الخضر في مواجهة كل من أوغنداوتنزانياوالنيجر، عندما قال: "قرعة تصفيات الكان أوقعتنا في مجموعة متوازنة، ولا يوجد منتخب ضعيف في إفريقيا، ودورة الكاميرون الأخيرة خير دليل على ذلك، وعليه يجب علينا التحضير جيدا لهذا الموعد، ومن الجيد أن نبدأ التصفيات بالاستقبال بميداننا". وأضاف: "منتخب النيجر أصبحنا نعرفه ويعرفنا جيدا، لقد تقابلنا معه مؤخرا في تصفيات المونديال، ومنتخب تنزانيا في تطور ملحوظ مثلما هو الحال بالنسبة لأوغندا، وليس غيابهم عن الكان الأخيرة معنى ذلك بأن المنتخبات ضعيفة، وعلى سبيل المثال حتى منتخب الكونغو غاب عن الكان، لكن بالمقابل تأهل إلى مباريات السد المؤهلة إلى المونديال". وعد بإعادة رسم البسمة ثورة مرتقبة في التعداد وعد بلماضي بعد قراره بالاستمرار مع الخضر، الجماهير الجزائرية بإسعادها مجددا، خاصة وأنه يستعد لإجراء عديد التغييرات، سواء على مستوى التركيبة البشرية أو حتى على مستوى إستراتيجية العمل التي لم تكن ناجحة في الفترة الماضية، بعد الإخفاق في كان 2021 والفشل في التأهل لمونديال قطر 2022. مدرب الخضر لمح لثورة في التعداد، وهو الذي يستعد لضخ دماء جديدة، في صورة حارس نادي أونجي أنطوني ماندريا الذي أعرب عن رغبته في اللعب للجزائر، وفي هذا الصدد قال بلماضي: "سنكذب إن قلنا أننا تعافينا، كوننا مازلنا تحت الصدمة، صحيح أن الأمور ستتحسن مع مرور الوقت، ولكن ما حدث ليلة 29 مارس الفارط لا يمكن أن ينسى بسهولة، فحجم الإخفاق كان كبيرا". وتابع بلماضي: "قمنا بتقييم كل ما حدث بعد كأس أمم إفريقيا ومباراة الكاميرون وستكون هناك تغييرات كثيرة، لقد كان عليّ التأكد من قدرتي على العودة بنفس القوة والطموح لتحديد أهداف جديدة، سنضخ نفس جديد في المنتخب الوطني وسنضع إستراتيجية مغايرة، ولو أننا لن نرمي بكل عملنا، بل سنصحح أخطاءنا لتعزيز قوة منتخبنا، وهدفي كان ولا يزال رفع العلم الجزائري عاليا عالميا". ليختتم الناخب الوطني حواره الأول منذ انتكاسة مباراة 29 مارس الماضي، ببعث رسالة تفاؤلية للجماهير الجزائرية: "الجزائريون يؤمنون بقدرتنا على منحهم الفرحة مستقبلا ومقارعة كبار المنتخبات وتسجيل الانتصارات كما عودناهم سابقا". تحدث أيضا عن مؤامرة "داخلية" ضده وضد المنتخب الناخب الوطني يهاجم أعضاء من المكتب الفيدرالي ! أشار الناخب الوطني، على هامش الحوار الذي خص به الموقع الرسمي ل"الفاف"، لوجود مؤامرات داخلية تحاك ضده وضد المنتخب الوطني، عندما اتهم بعض الجهات علنا بإثارة المشاكل خدمة لمصالح بعض الأشخاص، وفي هذا الخصوص فتح بلماضي النار على بعض الأطراف، وفي مقدمتها أعضاء من المكتب الفيدرالي الحالي، الذين وصفهم باللامبالاة بعد خيبة التأهل للمونديال، وهنا قال:» هناك أعضاء من المكتب الفيدرالي بينما كان الشعب الجزائري تحت صدمة الإقصاء والفشل في التأهل للمونديال، كانوا يضحكون وكل همهم قارورة عطر وسفر مع المنتخب الوطني والتواجد بمركز سيدي موسى رفقة اللاعبين». بالمقابل، اتهم مدرب الخضر أطرافا أخرى بنشر الفوضى والحقد خدمة لمصالح بعض الجهات المعروفة، ولو أنه لم يكشف عن الأسماء مباشرة، مكتفيا بالتلميح لها وتحديد عددها، وفي هذا الشأن قال بلماضي:» نتعرض للمؤامرات الداخلية أكثر من الخارجية، وأعداء المنتخب الوطني داخل الوطن هم حوالي ستة أو سبعة أشخاص، وهمهم نشر الفوضى والحقد فقط، ويخدمون مصالح أشخاص ولا يفرحون بفوزنا ويقزمون عمل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، إنهم بؤساء حقا». ليضيف في ذات الصدد:» لو كان لدي شك ولو ضئيل في عدم ثقة الشعب الجزائري في شخصي، لما بقيت في منصبي ولما كنت هنا لأتحدث إليهم الآن». هذه أسرار الإبقاء على توبة خارج الحسابات كشف بلماضي عن الأسباب والدوافع التي جعلته يبقي مدافع نادي فالفيك الهولندي أحمد توبة خارج حساباته طيلة الفترة الماضية، مؤكدا رفضه المجازفة بإشراك هذا اللاعب الشاب، خاصة وأنه يفتقد خبرة المواعيد الكبرى، ولو أنه لم يشكك يوما في مؤهلاته، بدليل أنه قد تحدث معه قبيل مباراة إياب الكاميرون من أجل مطالبته بالاستعداد لأخذ فرصته، وهو الذي حل كبديل في الأوقات الإضافية، وكاد يهدي المنتخب الوطني تأشيرة التأهل للمونديال بعد هدفه في الدقيقة 118. مدرب الخضر تحدث بإسهاب عن المدلل الجديد لأنصار الخضر، واصفا إياه بالمدافع الواعد القادر على تقديم الكثير للمنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، وفي هذا الصدد قال بلماضي عن اللاعب السابق لنادي كلوب بروج البلجيكي: "لو أشركت توبة من قبل وأخطأ كان الجميع سيتحدث عنه واليوم هو جاهز للمشاركة معنا، لقد قلت لأحمد قبل لقاء الكاميرون بأن دوره سيأتي..وبعض الأشخاص لا علاقة لهم بالتدريب انتقدوني لعدم إشراكه بعد نهاية اللقاء، وهم لا يستطيعون حتى قيادة منتخب أقل من 13 سنة". صفحة جديدة من ملعب وهران يرى الناخب الوطني، أن قرار الانتقال إلى ملعب وهران الجديد، سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني، خاصة وأن الأخير بمواصفات عالمية، معتبرا أن الاستقبال به بداية من التصفيات المؤهلة لكان كوت ديفوار سيكون مريحا بالنسبة للاعبين، وقال في هذا الصدد: "حان وقت مغادرة ملعب تشاكر، بعد تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية به، إنه ملعب جميل صراحة"، وأضاف: "سنذهب للعب مباراتنا المقبلة بملعب وهران، بحكم أنه جاهز وسنفتح صفحة جديدة هناك، ومبارياتنا المقبلة لن تقف بوهران، كما سنزور مختلف الملاعب للاستفادة من جماهيرنا، فأنا أتمنى اللعب في كل المناطق ببشار وبمنطقة القبائل وأن يكون جاهزا ملعب تيزي وزو في القريب العاجل، وحتى ملعب براقي ننتظره بفارغ الصبر". هاجم التحكيم وغاساما.. بلماضي يؤكد حكام إفريقيا هم حكام ما قبل التاريخ واصل مدرب الخضر انتقاده واتهامه للتحكيم الإفريقي، بعد أن فتح النار على الحكم الغامبي غاساما الذي كان وراء فضيحة مباراة إياب الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، بسبب أخطاء كارثية أثرت على نتيجة اللقاء، ومنحت التأهل للأسود غير المروضة. وهاجم بلماضي الحكم الغامبي مجددا، معتبرا إياه من أبرز أسباب الفشل في الوصول إلى مونديال قطر 2022، وفي هذا الخصوص قال:» غاساما كان رجل لقاء إياب الدور الفاصل بين منتخبنا الوطني ونظيره الكاميروني، بسبب الأخطاء الكارثية المرتكبة، والتحكيم في القارة السمراء كارثي بأتم معنى الكلمة، ولقد سبق أن نددت بذلك في عديد المناسبات». وتابع بلماضي حديثه عن غاساما، بعد كشف فحوى ما دار بينه وبين الحكم الغامبي:» قابلت الحكم غاساما في مطار هواري بومدين في اليوم الموالي، ولم أتقبل كيف كان يجلس بأريحية ولقد عاتبته بشدة بسبب ما ارتكبه في حقنا، لأنه لم يكن عادلا في قراراته». ولم يتوان مدرب الخضر في وصف التحكيم الإفريقي بالكارثي، مبديا استغرابه من الفروقات الكبيرة في المستوى بينه وبين التحكيم في أوروبا وآسيا:»حكام إفريقيا هم حكام ما قبل التاريخ، ولقد عملت في أوروبا وآسيا وأخطاؤهم هناك قليلة ونحن بعيدون كل البعد عنهم، كما أن التحكيم في إفريقيا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة يتحول إلى سوق»، في إشارة إلى بيع بعض الحكام لذممهم، كما يروج مؤخرا بخصوص الحكم غاساما المتهم بمساعدة المنتخب الكاميروني. الناخب الوطني يرد على اتهامه باختيار رئيس الفاف أعرف حدودي ولا أتدخل فيما لا يعنيني أعرب الناخب الوطني من امتعاضه الشديد من الأخبار التي تتحدث عن تدخله في «تعيين» رؤساء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مؤكدا بأنه يعرف حدوده، ولا يمكنه تجاوز صلاحياته، وفي هذا الخصوص قال بلماضي عن علاقته بعمارة:"قبل الحديث عن كل هذا، لم أتابع خبر استقالة شرف الدين عمارة من منصبه في حينه، لأنني كنت تحت الصدمة حتى أخبرني هو شخصيا بذلك، ورغم كل ما قيل، إلا أننا كنا يوميا على تواصل، وكنت ومازالت أحترمه، وتجمعنا علاقة عمل، وعكس ما قيل لم تتوقف أحاديثنا يوما واحدا حول المنتخب، وكنا على تواصل دائم، ومن منبري هذا أفند كل ما قيل حول علاقتنا". وذهب بلماضي بعيدا في تصريحاته، عندما أكد بأنه لم يتدخل يوما في انتخاب أو «تعيين» رؤساء الفاف كما تحاول بعض الأطراف الترويج له، مستغلة الإخفاق الأخير، وفي هذا الشأن قال: "لم أطلب من أي مسؤول تعيين شخص معين على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا زطشي ولا غيره، وأنا أعرف حدودي".