قال رؤساء بلديات في ولاية ميلة، إنهم تفاجأوا باقتراح إنجاز مشاريع فوق أرضيات مصنفة في الخانة الحمراء وأخرى تقع ضمن مصب سد بني هارون، وذلك خلال جلسات المرحلة الثانية من الأيام التكوينية التي انطلقت بداية الأسبوع بالمجلس الشعبي الولائي. "الأميار" طرحوا لدى مناقشتهم لمقياس الوقاية من المخاطر الكبرى وتسيير الكوارث الذي أشرفت على تقديمه إطارات من مديرية الحماية المدنية، جملة المشاكل التي اصطدموا بها في الميدان، منها أنهم وجدوا مشاريع تنموية اقتُرح إنجازها فوق أرضيات مصنفة ضمن الخانة الحمراء للتعمير، بل إن من هذه المشاريع ما تمت المصادقة عليه من قبل اللجان التقنية، كما تم قبول إنجاز عمليات تنموية أخرى فوق أراض تقع ضمن مصب سد بني هارون ويفترض أنها مصنفة ضمن الخانة الحمراء. وأضاف "الأميار" بأن هناك مشاريع سكنية أنجزت من قبل داخل مناطق النشاط التجاري كما حصل ببلدية ميلة، وقال أحدهم في حديثه عن الوقاية من المخاطر، إنه يفضل عدم التركيز بوضع حراس على حواف أحواض السدود وإنما تسهيل إنجاز مرافق ترفيهية تستقطب الأطفال والشباب وتجعلهم يمتنعون تلقائيا عن التوجه للسباحة في السدود، مع ما تشكله هذه الأخيرة من خطر على حياتهم. أما بخصوص مخططات التدخل بالمؤسسات المصنفة، فقد أكد متدخلون أهمية التركيز على الجانب التطبيقي للمخططات قبل المصادقة عليها ومنح القرارات لأصحابها، كما تمت مطالبة ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالسهر على المراقبة والصيانة الدورية للفراغات الصحية للعمارات والتي يعاب عليها، حسبهم، أنها ذات مدخل وحيد، مع تنظيفها لمنع تكاثر الحشرات والزواحف وكذا القيام بإصلاح وترميم الأجزاء التالفة في العمارات ومنع سكانها من سد فتحات التهوية، واستغلال خزائن عدادات الغاز والكهرباء وجعلها كفضاء لرمي الأغراض. تجدر الإشارة إلى أن المقاييس المبرمجة للمرحلة الثانية من الأيام التكوينية لرؤساء البلديات، تخص المنازعات والوظيفة العمومية، فيما تناولت المرحلة الأولى محاور الحالة المدنية، تنقل الأشخاص، التنمية المحلية، الصفقات العمومية وتسيير المرفق العام. إبراهيم شليغم