تم اختيار موقع بالوحدة الجوارية 4 لإنجاز مستشفى للاستعجالات بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، فيما استؤنفت الأشغال بمشروع توسعة عيادة سيدي مبروك بطاقة استيعاب 75 سريرا، كما استفادت المؤسسة الاستشفائية بالخروب من جهاز سكانير جديد. وأفاد مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش، للنصر، أن علي منجلي استفادت من مشروع جديد لتدعيم القطاع الصحي ويتعلق الأمر بمستشفى للاستعجالات بطاقة استيعاب 120 سريرا، حيث تم اختيار أرضية بالوحدة الجوارية 4 مقابل عيادة بن قادري على أن تنطلق الأشغال بعد استيفاء الإجراءات القانونية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الجديدة تعد مكسبا للمدينة الجديدة التي تعرف نقصا في المرافق الصحية. وأوضح المتحدث، بخصوص أشغال إعادة تهيئة مستشفى عبد القادر بن شريف بأنها عرفت تقدما كبيرا خلال الفترة الأخيرة بعد أن تعثرت في البداية، مشيرا إلى تحويل الطواقم الطبية لمختلف المصالح التي تخضع للترميم إلى المؤسسة الاستشفائية بالخروب أين ستضمن المناوبة بشكل عادي إلى غاية استكمال عمليات التهيئة. وكما هو معلوم فإن المقاطعة الإدارية علي منجلي تعرف نقصا فادحا في المرافق الصحية، إذ تتوفر حاليا على مستشفى وحيد بطاقة استيعاب لا تتجاوز 70 سريرا في حين أن عدد السكان لامس نصف مليون نسمة، كما تتوفر على عيادة واحدة تداوم على مدار 24 ساعة ويقصدها المئات من المواطنين يوميا، في حين أن نشاط العيادة الأخرى يقتصر على نشاطات طبية بسيطة كالتطعيم والفحوصات العادية. ولفت المتحدث بخصوص مشروع توسعة عيادة سيدي مبروك، إلى اتخاذ مختلف الإجراءات الإدارية والمالية من أجل إعادة الدفع بالعملية التي تعرف تعثرا كبيرا منذ سنوات، حيث قال إن الأشغال استؤنفت ومن المنتظر أن تسلم العام المقبل قبل انتهاء الآجال التعاقدية، كما ذكر أن التوسعة تتوفر على 75 سريرا وهو ما سيرفع عددها إلى 150 ما من شأنه أن يحسن التكفل بالحوامل، كما تمت إعادة تهيئة الأشعة بعيادة طب الأطفال بسطح المنصورة مع صيانة العتاد الطبي ومختلف التجهيزات. وذكرت المديرية في بيان، لها أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة سيدي مبروك انتهجت تقنية حديثة هدفها القيام بالتدخلات الجراحية، عبر تقنيات التحاضر المرئي ومتابعتها عبر الشاشة لتساهم بدور فعال في مجال التكوين بالنسبة للأطباء المقيمين سواء على مستوى عيادة طب الأطفال أو طب النساء والتوليد، إذ أن المؤسسة وضعت مخططات على المستوى المتوسط والبعيد للقيام بتدخلات جراحية عبر هذه التقنية مع مختلف الهياكل الاستشفائية سواء على المستوى الوطني وحتى على المستوى الدولي. وأضاف مدير الصحة، أنه وفي إطار تهيئة مصالح الاستعجالات، فقد تم مؤخرا الانطلاق في العمل بالعديد من المؤسسات من بينها مستشفى أمراض الكلى والمسالك البولية، مضيفا أن المديرية تعمل على تجسيد توصيات الوزارة الوصية في أقرب الآجال. وتم وفق المتحدث، ترميم العديد من المصالح بمستشفى الخروب، كما سيتم اقتناء جهاز سكانير جديد إثر تعطل القديم منذ سنوات، مشيرا إلى أن قطاع الصحة في تحسن مستمر خلال السنوات الأخيرة سواء من حيث التجهيزات أو الخدمات. وبخصوص انشغالات المنتمين للقطاع والمتعلقة بتأخر صب الأجور خلال شهري أفريل وماي، أوضح المتحدث أن الأمر سجل ظرفيا فقط، حيث أن تأخر أجرة أفريل جاء بسبب إعداد المصفوفة الأولية للأجور، التي يتطلب إعدادها وقتا معتبرا في حين أن تأخر أجرة ماي جاء بسبب إضافة الأثر المالي للنقطة الاستدلالية إذ تطلب الأمر إجراء التزام مالي جديد من أجل دفع الأجور مع الزيادات التي أقرتها الدولة لفائدة الموظفين. وأكد المتحدث، عدم تسجيل أي مشكلة في الميزانيات السنوية للمؤسسات الاستشفائية، حيث أن صب الأجور والمستحقات المالية سيتم بشكل عادي طيلة العام الجاري.