أعلن أمس، الاثنين، وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد من قسنطينة، عن الشروع في اتخاذ إجراءات «غير مسبوقة» في المنظومة التربوية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، حيث قال إن البداية ستكون بتخفيف المناهج والبرامج التعليمية فضلا عن وزن المحفظة المدرسية، كما أكد إصدار قرارات تعيين تخص 45 ألف معني بعملية الإدماج، في مناصب عمل قارة على المستوى الوطني. ونوه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، خلال حديث له مع أساتذة ثانوية سعيداني محمد بالمقاطعة الإدارية بعلي منجلي بقسنطينة، بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الأساتذة عبر مختلف الأطوار في السنتين الأخيريتين، حيث قال إن العمل في ظل انتشار الوباء وما نجم عنه من ضغط على الأسرة التربوية ككل، «يعد جميلا» لن تنساه الدولة الجزائرية التي ستبقى حريصة على مصلحة الأستاذ وتحسين ظروف عمله عبر جميع المستويات . و بالنسبة لعملية الإدماج المهني على المستوى الوطني، أوضح عضو الحكومة، أن رئيس الجمهورية أمر الطاقم الحكومي بإدماج كل المنتمين لقطاع التربية قبل نهاية شهر ماي وذلك بموجب مخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في العاشر من أفريل الماضي ، حيث قال بلعابد «نحن ماضون» في إتمام العملية في آجالها عبر جميع الولايات وتم إصدار قرارات تعيين و إدماج 45 ألف معني بالعملية. وتابع المتحدث، أن هذا الإجراء يكتسي طابعا اجتماعيا ومهنيا، كما أنه يعد مؤشرا قويا على اهتمام الدولة الجزائرية بإصلاح المنظومة التربوية لاسيما الطور الابتدائي، و أشار إلى أن كل المدمجين سيلتحقون برتبة مشرف تربية، مؤكدا أنهم يحوزون على آفاق ترقية واسعة في رتب متتالية وفقا للقوانين السارية. وأوضح بلعابد، «أنه لا يوجد قانون خاص بالمشرف التربوي بل يوجد قانون خاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة» وهذه الرتبة،مثلما قال، جزء منها، لكن الشيء الجديد هو استحداثها في الطور الابتدائي، مضيفا في سياق آخر أن الوزارة تعكف على التحضير الجيد للامتحانات بجميع الولايات، إذ ستكون الانطلاقة اليوم بامتحان إثبات المستوى، ثم شهادة التعليم المتوسط وأخيرا البكالوريا. ودعا الوزير التلاميذ، إلى التحضير للامتحانات بشكل عادي والابتعاد عن كل أشكال الضغط، مؤكدا أن الوزارة أقرت ذات التدابير القديمة، ويتعلق الأمر بإضافة نصف ساعة إضافية لكل مادة حتى يتسنى لتلاميذ البكالوريا الاختيار بين الموضوعين المقترحين بهدوء، مؤكدا أن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن المنهاج، كما يجب أن تكون قد درست حضوريا في المؤسسة. وفيما يخص ما ينشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل كل امتحانات رسمية، أكد وزير التربية الوطنية، أن على التلميذ التركيز في هدوء وسكينة والانصراف، عن شبكات التواصل الاجتماعي وما ينشر عبرها، مشيرا إلى تراجع مشكلة وظاهرة نشر المواضيع قبل وأثناء الامتحانات، وذلك إثر تطبيق القوانين الصارمة التي سنتها الدولة الجزائرية، لكن وجب ، وفق المتحدث، الحذر والسهر على تطبيق القوانين بصرامة في حق كل «المشوشين على التلاميذ عشية الامتحانات أو أثناءها». وأكد عضو الحكومة، عزم الدولة على مواصلة العمل بالإجراءات الردعية حتى تجرى الامتحانات في أجواء هادئة، أما في ما يخص تفاصيل الإجراءات التي ستتخذ في الموسم الدراسي المقبل، لاسيما في ما يخص الطور الابتدائي أكد بلعابد، أنها ورادة في مخطط عمل الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية الذي يلح ،وفق المتحدث، في كل مرة على تطوير النظام التربوي حتى يكون «متكاملا ومتجانسا وذا فعالية ومردود»، كما ذكر ، أن الرئيس يولي أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي الذي يعد المؤسسة الأولى للوصول إلى نظام تعليمي ناجع. وأعلن عبد الحكيم بلعابد، عن حزمة من «الإجراءات الناجعة غير المسبوقة في تاريخ المنظومة التربوية» والتي ستطبق ،مثلما أكد، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، حيث قال إن بدايتها ستكون بتخفيف المناهج والبرامج فضلا عن وزن المحفظة المدرسية وإقرار إجراءات خاصة بتطبيق مادة التربية البدنية ، مؤكدا وجود تدابير إضافية ناجعة أخرى سيعلن عنها في أوانها . لقمان/ق