أنهى المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط أمس، اليوم الأول لهذه الامتحانات، وهم يعبرون عن ارتياحهم لمستوى المواضيع التي كانت في متناول الممتحنين، ومستمدة من المقرر الدراسي، لا سيما ما تعلق بالمواد الأساسية، مؤكدين بأن النجاح سيكون حليف من ثابر واجتهد خلال العام الدراسي. انطلقت صبيحة أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022 عبر مختلف أنحاء التراب الوطني في ظروف جيدة، وفتحت مراكز الإجراء أبوابها لاستقبال المترشحين على الساعة السابعة والنصف، في ظل التقيد بالتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، وكذا تطبيق الإجراءات الرقابية على المترشحين. وتمت معاينة البطاقات الشخصية والاستدعاءات الخاصة بالممتحنين عند مداخل مراكز الإجراء قبل الالتحاق بقاعات الامتحان، ليتم الشروع في توزيع الأسئلة على المترشحين الذين اجتازوا في الفترة الصباحية مادتي اللغة العربية ثم الفيزياء، وأجمع الكثير منهم على أن المواضيع كانت بصفة عامة في المتناول، يمكن لأي تلميذ راجع واجتهد خلال الموسم الدراسي أن يتعامل معها بأريحية تامة. ولم يخف بعض المترشحين مواجهة صعوبات في امتحان مادة الفيزياء، بسبب عدم تمكنهم من معالجة حل أحد التمارين، في حين قال آخرون بأن الموضوع كان في المتناول، عكس ما كانوا يتوقعونه، مؤكدين بأنهم بذلوا جهودا مضنية في المراجعة والتحضير للامتحان، خشية أن تطرح عليهم مسائل صعبة الحل. وسارت الفترة المسائية في نفس الظروف التنظيمية المحكمة، وأجرى المترشحون الامتحان في مادتي التربية المدنية والتربية الإسلامية في أريحية تامة، دون تسجيل تجاوزات تحول دون السير الحسن لليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، ليغادر الممتحنون مراكز الإجراء على أمل أن تسير باقي الامتحانات في نفس الظروف الملائمة. وغابت مظاهر الغش عن امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول، فقد أبدى جل الممتحنين انضباطا والتزاما بالإجراءات التنظيمية التي تنظم الحركة داخل مراكز الإجراء، ومواعيد الدخول إليها، واجتهد جميعهم من أجل تقديم الإجابات الصحيحة على الأسئلة التي طرحت عليهم. كما أبدى المترشحون بولاية عنابة، ارتياحا للمواضيع الخاصة بمواد اللغة العربية والتربية المدنية والإسلامية، التي كانت حسب عدد من التلاميذ الذين تحدثت إليهم «النصر» في المتناول، لم تخرج عن المقرر الدراسي، في حين أشار البعض إلى صعوبة مادة العلوم الفيزيائية. وأكدت من جهتها مديرة التربية لولاية عنابة، بأن الامتحانات جرت في اليوم الأول في ظروف حسنة، وأجواء عادية، دون تسجيل أي تجاوزات عبر 39 مركز إجراء موزع عبر كامل تراب الولاية، حيث كانت الانطلاقة الرسمية من متوسطة سعدون عاشور بالقطب الجامعي البوني. وأكد بدوره، مدير التربية لولاية برج بوعريريج، على هامش انطلاق هذه الامتحانات، تسجيل 14257 مترشحا لنيل شهادة التعليم المتوسط موزعين على 60 مركزا، مؤكدا تسجيل ارتفاع في عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم 11 ممتحنا معاقا حركيا، و 06 من المكفوفين، وفرت لهم جميع الظروف لإجراء هذه الامتحانات في ظروف لائقة، كما تم إحصاء 244 مترشحا حرا، و144 ممتحنا من فئة المحبوسين. وبولاية خنشلة، أعطى مدير التربية بشير بودربالة، إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة بوزاهر مسعود، بعاصمة الولاية خنشلة، التي تحصي 8314 مترشحا لهذه الامتحانات، موزعين على 35 مركزا، من بينهم 5 مترشحين من ذوي الهمم، أما فيما يخص فئة الأحرار، فقد بلغ عددهم 255 مترشحا، منهم 53 اناثا، موزعين على مركزين اثنين، من ضمنهم 137 من نزلاء مؤسسة اعادة التربية. المراسلون/ ل/ب