استهلت الرياضة الجزائرية منافسات النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط مساء اليوم بانجاز تاريخي لرياضة الكاراتي دو، وذلك بحصد 4 ميداليات ذهبية وفضية في أول أيام المنافسة، وهي حصيلة فاقت كل التوقعات، في الوقت الذي ضمن فيه منتخب المصارعة ثلاث فضيات على أقل تقدير، عقب نجاح ثلاثة رياضيين في بلوغ الأدوار النهائية، في انتظار التنافس على الذهب، لتحتل الجزائر الصدارة في اليوم الأول من المنافسات، متقدمة على تركيا. وأهدت المصارعة سيليا ويكان أول ذهبية للجزائر في هذه التظاهرة بفضل فوزها في نهائي الكاراتي الخاص بوزن أقل من 50 كلغ على المصرية ريم أحمد سلامة بنتيجة (5 / 0)، لتكون الشابة ويكان، التي لم تتجاوز من العمر 16 سنة، أول جزائرية تعتلي منصة التتويج في هذا العرس المتوسطي. وعلى نفس إيقاع ويكان، سارت زميلتها في المنتخب الوطني ونادي فروحة، المصارعة لويزة أبو ريش، التي كانت بطلة متوسطية من «ذهب»، عقب تفوقها في المنازلة النهائية لوزن 55 كلغ على بطلة العالم المصرية أحلام حمدي يوسف. كتابة رياضة «الكاراتي» صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الجزائرية كان بتوالي الانجازات المميزة لمنتخب السيدات، لأن شيمياء ميدي تألقت بفضل سلاح الإرادة في المنازلة النهائية لوزن 61 كلغ أمام التونسية وفاء محجوب، وفازت بنتيجة (3 / 2)، قبل أن ينهي المصارع الجزائري أسامة زايد «المهرجان» الذهبي للكاراتي الجزائري في هذا اليوم التاريخي بترصيع السجل بذهبية رابعة، أحرزها في وزن 75 كلغ، بعد فوزه على المصري عبد العزيز بنتيجة (5 / 4). وكان هذا الاختصاص قريبا من الميدالية الذهبية الخامسة، لولا أن المصارع علاء سالمي اكتفى بالفضية، بعد انهزامه في نهائي وزن أقل من 60 كلغ أمام التركي سامدان راي. حصاد الجزائر في الكاراتي دو خلال أول يوم من نسخة وهران يعد تاريخيا، لأنه يمثل ضعف ما حققه هذا الاختصاص في كل الدورات الفارطة من العرس المتوسطي، على اعتبار أن هذا النوع من الرياضة كان قد أهدى الجزائر ميداليتين ذهبتين فقط ومثلهما من الفضة، مقابل 10 برونزيات، وكان ذلك خلال 14 طبعة سابقة. على صعيد آخر فقد بصمت المصارعة على انجاز تاريخي للرياضة الجزائرية، وذلك بنجاح 3 مصارعين في المرور إلى الأدوار النهائية دفعة واحدة في نفس الدورة، الأمر الذي يعزز من فرصهم في التتويج بالذهب، سيما وأن المصارعة الجزائرية لم يسبق لها احراز أي ذهبية في تاريخ المشاركة في الألعاب المتوسطية، وحصادها قبل طبعة وهران يقتصر على 3 فضيات، ونفس العدد من البرونز، والموعد قد يكون تاريخيا اليوم، بتنشيط ثلاثة مصارعين الأدوار النهائية.رحلة بحث المصارعة الجزائرية عن اللون «الأصفر» يقودها المصارع إسحاق غيو، الذي سينافس في نهائي وزن 67 كلغ التركي فيرات، وذلك بعد فوزه على المصري عمر عبد الرحمان، بينما سيتبارى عبد الكريم أوكالي في نهائي وزن 77 كلغ مع الصربي ديماس، وهذا عقب تأهله على الكرواتي كامنياتسيفيتش، في حين فجر بشير سيد عزارة مفاجأة مدوية بفوزه على بطل العالم لوزن 87 كلغ، التركي شنغيز، ليتنافس على الذهب مع الإيطالي مينغوزي، ليبقى المصارع هشام كوشيت الجزائري الوحيد من منتخب المصارعة الذي توقفت مغامرته في نصف النهائي، إثر انهزامه أمام التركي يلديريم، ومع ذلك فإنه سيكون معنيا بالتنافس على الميدالية البرونزية لوزن 130 كلغ. أما في الملاكمة، وإن كانت عملية القرعة لم تكن «رحيمة» بأغلب الملاكمين الجزائريين، بإجبارهم على دخول المنافسة في أول الأدوار التمهيدية، فإن ذلك لم يمنع يونس نموشي من التأهل إلى ربع النهائي لوزن 75 كلغ، بعد تفوقه على الإسباني كواردادو أونتيرا، كما تأهل الملاكم آيت بقة إلى ربع النهائي، في الوقت الذي استهل فيه منتخب البادمينتون المنافسة بفوز على سلوفينيا بنتيجة (2 / 0)