تعرف أحياء «عدل» الموزعة على مستوى التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حركية كبيرة في الآونة الأخيرة، و ذلك بفضل توفير الحافلات و فتح عدد من المحلات التجارية التي تستمر في ممارسة نشاطها إلى ساعات متأخرة، فيما تم مؤخرا طرح عدد منها للبيع. و سبق لقاطني حي 2150 مسكنا أن اشتكوا من العزلة و قلة الحركية في التوسعة الغربية وهي مشكلة استمرت لقرابة 3 سنوات، بسبب انعدام المحلات التجارية و المرافق الترفيهية في كامل المنطقة، مع الضعف الذي كان مسجلا في شبكة الهاتف و الأنترنت، والنقص الكبير في وسائل النقل. و قد بدأ الوضع يتغير تدريجيا بعد فتح عشرات المحلات التجارية وخاصة المقاهي و الأكشاك متعددة الخدمات ومحلات الإطعام السريع و المواد الغذائية العامة، خاصة بالطريق الرئيسي المؤدي من و إلى التوسعة مع توفر الحافلات العمومية و الخاصة في مختلف الأوقات، حيث دبت الحياة بالمنطقة، و أصبحت تعرف خلال الصائفة الحالية حركية كبيرة، و صار مألوفا مشاهدة العائلات تجوب الأحياء إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، خاصة في ظل توفر الإنارة العمومية و استمرار التجار في ممارسة النشاط بشكل عادي. كما ساهم ترحيل عشرات العائلات إلى موقع 4 آلاف سكن اجتماعي في إعطاء حيوية و حركية للتوسعة، خاصة أن عدد السكان بها لم يكن يفوق 2000 مواطن جلهم يقطنون في حي 2150 وحدة «عدل»، و هو أول موقع وزعت سكناته على المستفيدين من هذه الصيغة، لتتغير الأجواء حاليا بعد التحاق مستفيدين في مواقع أخرى على غرار أحياء 1500 و 2000 و 1000 «كير»، ما شجع أكثر التجار على فتح المحلات و الشروع في مزاولة مختلف النشاطات. و رغم هذه الحركية المتزايدة التي غيرت الوجه العام للمنطقة، إلا أن سكانا يؤكدون أن التوسعة الغربية تبقى بحاجة إلى بعض المرافق الترفيهية و الرياضية، خاصة أنها ستكون قبلة لآلاف العائلات الأخرى مستقبلا، حيث يُتوقع أن تكون مدينة ثانية في قلب المقاطعة الإدارية التي يفوق عدد سكانها قاطني بعض الولايات ويقترب من نصف مليون نسمة، و التي تمتد حدودها إلى بلديتي عين سمارة و قسنطينة. و في السياق ذاته، أعلنت أول أمس، الوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل»، عن عرض 47 محلا ذات استعمال تجاري للبيع بالتراضي، حيث أنجزت في إطار برنامج البيع بالإيجار، و ذلك بموقع 1000 مسكن بالتوسعة الغربية، و هو الموقع الذي انتقل إليه مئات السكان مؤخرا، إلا أنه يعرف نقصا كبيرا في توفر المحلات التجارية كما هو الحال مع موقع 2000 وحدة «كير». و ينتظر أن تعرف التوسعة الغربية بعلي منجلي، التحاق المئات من العائلات إلى مختلف السكنات الموزعة على أربعة مواقع، و ذلك قبل الدخول الاجتماعي المقبل، خاصة أن جل المكتتبين في صيغة «عدل» و بمشاريع السكن الترقوي المدعم، كانوا ينتظرون نهاية الموسم الدراسي من أجل الالتحاق بشققهم، رغم أن التوسعة تعرف نقصا كبيرا في توفر المؤسسات التربوية و خاصة بالمواقع السكنية الجديدة.