يواجه ثلاثة معتقلين فلسطينيين خطر الموت في معتقلات الاحتلال الصهيوني، بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير، بينما تواصل سلطات الاحتلال المضي في تعنتها وسياستها التعسفية، ضاربة بحالتهم عرض الحائط، حسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وأفادت الوكالة، نقلا عن بيان لنادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، المضربين عن الطعام، يواجهان مخاطر متصاعدة على مصيرهما، في سجن "الرملة"، مع استمرار تعنت سلطات الاحتلال الصهيوني ورفضها الاستجابة لمطلبهما، ورفض إنهاء اعتقالهما الإداري. وذكر نادي الاسير، ان أجهزة الاحتلال الصهيوني تمارس ضغوطا كبيرة على الأسرى الفلسطينيين، المضربين عن الطعام إسنادا لعواودة وريان، لافتا الى أنها قامت بعزلهم وتجاهل مطالبهم في هذه القضية. وفي السياق، لم يستبعد أن يكون هناك قرار بقتل عواودة وريان، موضحا بالقول: "سابقا لم نشهد هذه الكثافة في التحولات الراهنة في قضية الإضراب، خاصة فيما يتعلق بتعمد الاحتلال احتجاز المضربين عن الطعام في سجن الرملة وعزلهم، بعد مرور أشهر على الإضراب، حيث تحولت عملية نقلهم المتكرر إلى المستشفيات المدنية، وإعادتهم إلى السجن، أداة تنكيل ممنهجة، وأصبح مطلب نقلهما إلى المستشفى يحتاج إلى معركة إضافية". ويشار الى أن المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا، في الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام بعد استئنافه في 2 يوليو الجاري، في أعقاب تعليقه بعد 111 يوما من الإضراب، بسبب وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال الصهيوني نكث بوعده، وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، وهو المعتقل منذ 27 ديسمبر 2021، حيث سبق أن صدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر. كما أن المعتقل رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو، في القدسالمحتلة، مضرب عن الطعام منذ 113 يوما على التوالي، ويواجه ظروفا صحية صعبة، مع التذكير أنه معتقل إداري منذ 3 نوفمبر 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، وسبق أن اعتقل سابقا 21 شهرا حيث كان رهن الاعتقال الإداري. وفي سياق الممارسات التعسفية للكيان الصهيوني، والتنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين رغم وضعهم الصحي المتدهور، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد آخذة في التدهور بشكل سريع، مشيرة الى أنه يمر بمرحلة حرجة للغاية. وأفادت الهيئة في بيان لها أن أبو حميد خضع لأربع جلسات علاج كيميائي، ومن المقرر أن يخضع لجلسة خامسة مطلع الشهر المقبل، سيتم بعدها إجراء صورة تقييمية للرئة، لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج. ويشتكي ناصر أبو حميد من آلام حادة، وهزال شديد وعدم القدرة على المشي والتنفس، ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه أنبوبة الأوكسجين بشكل دائم، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التي طالبت مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عنه، ووضع حد لمعاناته داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني. يذكر أن أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري، في رام الله، معتقل منذ 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاما، وواحد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في معتقلات الكيان الصهيوني.