انطلق أول أمس، بأحد أحياء بلدية زيغود يوسف، بقسنطينة تصوير فيلم القائد الرمز زيغود يوسف، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، وعدة أسماء بارزة في عالم السينما الجزائرية، على غرار المخرج الكبير أحمد راشدي والفنانين حسان كشاش وسارة لعلامة ومحمد الطاهر زاوي إلى جانب ابنة البطل الشهيد. و كان وزير المجاهدين وذوي الحقوق، قد صرح خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق التصوير، بأن الفيلم الطويل يروي قصة كفاح البطل الشهيد، مشيرا إلى أنه يتشرف بالتواجد في مسقط رأس البطل و بين أهله، وأن إنتاج الفيلم التاريخي، جاء ضمن توجه الحفاظ على الذاكرة الوطنية و الموروث التاريخي والثقافي، متمنيا أن تتكلل جهود الجميع بعمل يليق باسم الشهيد. وصنعت الأجواء الحدث في مدينة زيغود يوسف الهادئة حيث حضر إلى مكان التصوير عدد كبير من سكانها و قدم آخرون من بلديات مجاورة، اصطفوا لمتابعة بداية التصوير حيث استحضر المشهد الأول بيئة الخمسينات، من خلال الأزياء و الأسلحة و السيارات القديمة، وصورت مظاهرات لمواطنين جزائريين كانوا في طريقهم نحو مقر الأمن الفرنسي، ليقطع طريقهم جنود الاستعمار، الذين هددوا بإطلاق النار عليهم إن لم يتراجعوا، وهو ما رفضه أهل القرية، ليدوي صوت الرصاص و تروي دماء الشهداء الأرض، قبل أن يتدخل مجاهدون يتقدمهم البطل الشهيد زيغود يوسف ويطيحوا بعشرات الفرنسيين. كان المشهد قويا، لدرجة أن ابنة الشهيد ذرفت الدموع و أطلقت نساء الزغاريد، فيما تفجر حماس الجمهور و تعالت هتافات التكبير و ترددت عبارة « تحيا الجزائر» دون توقف لدقائق، ويعيد الفيلم تصوير بعض الأحداث التاريخية على غرار هجومات 20 أوت و المعارك التي قادها البطل زيغود يوسف، وقد ساعدت زوجة الشهيد في كتابة السيناريو، أما ابنته شامة، التي كانت حاضرة رغم مرضها، فقالت، بأنها قدمت كل ما تملكه من معلومات وتفاصيل لأجل إثراء نص العمل، وذلك استكمالا للجهد الذي بدأته والدتها الراحلة مؤكدة أن شخصية والدتها أيضا، سيتم تجسيدها في الفيلم الذي كان سيصور سنة 2014. وقالت المتحدثة، إن والدها ضحى بكل شيء لأجل الوطن حتى أن عائلته لم تملك سكنا يأويها بعد الثورة، وهي فخورة به وسعيدة و ممتنة لكن من ساهم في بعث مشروع الفيلم. من جهته، صرح الممثل محمد الطاهر زاوي، بأنه فخور بحضور هذا الحدث رغم عدم مشاركته فيه وأكد، بأنه يستحيل أن يضيع هذه المناسبة ذات الرمزية التاريخية و التي تعيد إحياء سيرة بطل من أبطال الثورة. * الممثل حسان كشاش: استرجعت مشاعري وأنا أصور فيلم بن بولعيد استحسن الممثل حسان كشاش، فكرة اختيار تاريخ 20أوت لبعث مشروع فيلم زيغود، فيما أكد أن مشاركته في العمل لم تتقرر بعد، وقال، بأن حضور المناسبة شرف له، مؤكدا بأنه يعيش مشاعر تشبه تلك التي أحسها عندما صور فيلم بن بولعيد، و معتبرا بأن الأفلام التاريخية لها خصوصية وتختلف عن غيرها، وفيلم زيغود، يعد تتمة لسلسلة من الأفلام التي تجسد شخصيات قادة الثورة، متمنيا التوفيق لطاقم العمل. * الممثلة سارة لعلامة: فخورة بالمشاركة في عمل ثوري من جانبها كشفت الفنانة سارة لعلامة، عن مشاركتها في العمل، وقالت، بأنها فخورة بذلك، لأن المشاركة في فيلم ثوري هي إضافة حقيقية لمسارها المهني، مضيفة، أن دورها لم يتحدد بعد، خاصة وأن الفيلم في بدايته، وعملية توزيع الأدوار لا تزال قائمة، مع ذلك فإن كل المؤشرات توحي بأنها ستجسد دور زوجة أحد أصدقاء الشهيد زيغود يوسف. * بطل فيلم زيغود يوسف علي ناموس: أتمنى أن أوفق في تجسيد دور القائد البطل عبر الممثل علي ناموس، الذي سيجسد دور البطل زيغود يوسف، عن فخره باختياره لأداء الشخصية، وقال، بأنه سعيد للغاية بذلك، و يتمنى فعلا أن يوفق في مسعاه، خاصة وأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة، بما أنه سوف يقدم للجمهور واحدة من أعظم الشخصيات التاريخية، مضيفا، بأن المخرج اختاره لهذا الدور بعد دراسة معمقة، و وجد بأنه الأفضل ليجسد دور الشهيد البطل. * مخرج الفيلم يونس خمار: التصوير سيستمر لأشهر وفي عدة مناطق وقال مخرج الفيلم، يونس خمار، بأنه يتشرف رفقة طاقمه بالعمل على هذا الفيلم الروائي الطويل، الذي سعد كثيرا ببداية تصويره، وأنه يفضل ترك الحديث عن التفاصيل إلى غاية الانتهاء من العمل، لأن هناك معطيات كثيرة تتغير مع توالي الأحداث و مرور الوقت وقد تحدث مفاجآت تعيد ترتيب الأمور حسبه. وأضاف المخرج، بأن التصوير سيستغرق بضعة أشهر ويمر بفصول و بمواقع عديدة، مشيرا، إلى أنه واثق من اختياره لعلي ناموس كممثل رئيسي، لأنه ممثل جيد وأكثر من يناسب هذا الدور، أما بخصوص باقي طاقم التمثيل، فقال، بأن خارطة الأسماء لم تتضح بعد.