أفصح نائب رئيس لجنة التحكيم الجزائرية جمال حيمودي عن الخطوط العريضة لبرنامج عمله، والأهداف التي اتفق فيها مع الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، واعدا بإدخال الكثير من الإصلاحات على سلك التحكيم الذي كان محل سخط الفاعلين في محيط الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة. حيمودي الذي اختاره الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم لخلافة محمد بيشاري المقال من منصبه قبل أيام، أبدى تفاؤله حول مقدرته على النجاح في المهمة التي أوكلت له، بالموازاة مع الخبرة التي اكتسبها من مشاركاته في كبرى التظاهرات العالمية، وصرح أفضل حكم في إفريقيا في مناسبتين متتاليتين لموقع «الفاف» بخصوص الثقة الموضوعة فيه وفي زميل دربه رشيد مجيبة:» استغل الفرصة للتوجه بالشكر الجزيل لرئيس الفاف جهيد زفيزف على الثقة التي وضعها في شخصي، وفي رشيد مجيبة، ونعده بأن نكون عند مستوى تطلعاته،وتطلعات الجميع، خاصة وأن هذه اللجنة حساسة ولطالما كانت تحظى باهتمام كبير». وبخصوص الاستنجاد بكفاءة، في شاكلة ليم كي شونغ الذي شغل عدة مناصب مرموقة على مستوى لجنة التحكيم الإفريقية، قال حيمودي إن الفاف تسعى جاهدة للاستفادة من خبرته لتطوير مجال التحكيم الذي لطالما كان محل انتقادات واسعة: »الاستنجاد لأول مرة بخبرة كبيرة ممثلة في ليم كي شونغ، هو سابقة وإضافة للتحكيم الجزائري، وسيكون معنا على مدار السنة من خلال تكوين الحكام». وعن البرنامج الذي يود تجسيده على المدى القريب والمتوسط قال حيمودي إنه يمتلك اتفاقا مع المسؤول الأول في بيت الفاف على معالجة الكثير من الأمور التي شوهت صورة سلك التحكيم، وفي هذا الصدد أضاف:» حتى نضعكم في الصورة، نملك برنامجا كبيرا للتحكيم الجزائري خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسطرنا أهدافا على المدى القريب، والطويل، وتابع: «هدفنا هو الوصول بالتحكيم الجزائري إلى مونديال كأس العالم بأمريكا 2026 بطاقمي تحكيم». وتعلق الآمال على جمال حيمودي، من أجل إدخال الكثير من الإصلاحات على سلك التحكيم، بالموازاة مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في هذا المجال، وهو الذي كان من خيرة الحكام في العالم، بدليل إدارته للقاء الترتيبي في مونديال 2014، والذي جمع بين البلد المستضيف البرازيل ومنتخب هولندا، دون الحديث عن إدارته لنهائي «الكان» في مناسبتين، ناهيك عن نهائي دوري أبطال إفريقيا. ليم كي شونغ: مهمتي تشمل كل الطواقم بمختلف فروعها أعرب ليم كي شونغ عن سعادته البالغة بالمهمة التي أوكلت له كمدير تطوير التحكيم الجزائري، مبديا عزمه الشديد على تكوين حكام نخبة كبار يكون بالإمكان الاستعانة بخدماتهم من طرف الفيفا خلال بطولات بحجم المونديال. وصرح ليم كي شونغ لموقع «الفاف»، بأن مهمته تشمل كل الطواقم التحكيمية بمختلف فروعها، معتبرا ذلك بمثابة تحد بالنسبة له، وهو الذي يخوض أول تجربة في الجزائر، بعد أن تقلد عدة مناصب مهمة على مستوى لجنة التحكيم بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفي هذا الصدد أضاف: «أشكر رئيس الفاف على الثقة التي وضعها في شخصي بتعييني كمدير تطوير التحكيم الجزائري، ومهمتي التي اتفقت عليها مع المسؤولين على شؤون الكرة الجزائرية تشمل كل الطواقم التحكيمية بمختلف فروعها بما فيها الجانب التقني والبدني، وهذه المهمة الأولى من نوعها هي تحد بالنسبة لي ضمن برنامج على مدى ثلاث سنوات». وتابع مدير تطوير التحكيم ليم كي شونغ بأن الصافرة الجزائرية يجب أن تكون حاضرة بشكل مستمر في نهائيات كأس العالم، وفي هذا الخصوص قال:»الجزائر بلد كبير ومعروف، ويجب أن يكون دائما ممثلا بحكام كبار في كأس العالم». مجيبة: نسعى لتشبيب التحكيم الجزائري أما المدير الفني الوطني للتحكيم رشيد مجيبة، فلم يخف سعادته البالغة بالعمل رفقة الحكم الدولي السابق جمال حيمودي والخبير ليم كي شونغ، مؤكدا سعيهم لتشبيب سلك التحكيم وإبرازه محليا وقاريا وعالميا، بالموازاة مع وجود حكام شباب قادرين على التألق، لو توفر لهم كل ظروف النجاح، وصرح رشيد مجيبة هو الآخر لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد عملية تنصيبه من طرف زفيزف والأمين العام للفاف منير دبيشي:» لا يمكن أن أخفي سعادتي بتواجدي ضمن لجنة التحكيم الجزائرية، وأنا فخور بالعمل إلى جانب خبير التحكيم ليم كي شونغ، الذي يعتبر إضافة قوية، وهذا الأمر معمول به في كل الدول الأجنبية». كما أضاف ذات المتحدث بخصوص العمل إلى جانب كفاءة في شاكلة جمال حيمودي:»تواجد جمال حيمودي على رأس هذه اللجنة كان مطلب الجميع لما يمتلكه من كفاءة في هذا المجال، ومن الجيد تفكير المسؤولين فيه لتولي هذه المهمة»، وتابع: « أتشرف بالعمل مع حيمودي وليم كي شونغ، وهدفنا هو تشبيب التحكيم الجزائري وتنظيمه، ومن جهتي سأوظف خبرتي في هذا الجانب لإثبات التحكيم الجزائري لوجوده».