أعلنت مصالح الحماية المدنية بسطيف، أمس، عن السيطرة التامة على كل الحرائق الغابية المسجلة، أمس الأول الاثنين، على مستوى مناطق بني غبولة، آيت بوغلاب و غابة تازة ببلدية عين لقراج دائرة بني ورثيلان، قبل انتشار ألسنة اللهب إلى غاية قرية لمروج التابعة لبلدية ذراع قبيلة بدائرة حمام قرقور، شمال غرب سطيف. و أفاد بيان لمديرية الحماية المدينة، تحصلت النصر على نسخة منه، بأن الحرارة المرتفعة و الرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 30 كلم/سا، تسببت بشكل كبير في انتشار الحريق بعدد من الغابات و المناطق الشمالية من الولاية، الأمر الذي استدعى وضع كل الإمكانيات المادية و البشرية المتوفرة لإطفاء الحريق، بداية بالتدخل الجوي للطائرة الروسية الكبيرة المستأجرة BF20، ذات حمولة 12 ألف لتر ماء. و جندت مصالح الحماية المدنية 50 عونا بمختلف الرتب و تسع شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام و حافلة لنقل الأفراد و ثلاث سيارات للقيادة الميدانية للعمليات و سيارة إسعاف، بالإضافة إلى وسائل العتاد الخاص بمحافظة الغابات و الدرك الوطني و حتى الآليات الخاصة لعدد من البلديات المجاورة و مؤسسة الجزائرية للمياه. و وضعت الفرق المتدخلة خطة عمل لإخماد الحريق، حيث كانت البداية بحماية المواطنين، من خلال إجلائهم إلى المناطق الآمنة، قبل انطلاق قائدي الطائرة العملاق في القيام بطلعات جوية، ما ساهم في خفض حدة الحريق بثلاث عمليات قذف للمياه في بؤر الحريق التي لم تصلها الوسائل البرية. تدخل الطائرة كان له الوقع الإيجابي في السيطرة على الحريق، دون امتداده للغابات و المناطق المجاورة، خاصة مع مواصلة الأعوان في عملية إطفاء البؤر الأخرى المسجلة. و تمت السيطرة على الحريق مع الساعة السادسة مساء من ذلك اليوم، قبل تكليف فرقة خاصة كانت مهمتها الرئيسية إخماد بقايا مواقد الحريق بتلك المنطقة الشاسعة. و أضاف البيان، أن المساحة الإجمالية التي اجتاحتها النيران، هي 50 هكتارا، منها 10 هكتارات عبارة عن بساتين أشجار مثمرة و أحراش، مع تمكن الفرق المتدخلة من حماية منازل مواطنين و كتل غابية هامة و بساتين بمساحات معتبرة للأشجار المثمرة.و حسب المكلف بخلية الإعلام على مستوى المديرية، النقيب أحمد لعمامرة، فإن الأعوان المتدخلين في عملية الإطفاء، وقفوا على النقص الكبير في إنجاز الأشغال الوقائية، خاصة عمليات التنظيف و التخلص من الحشائش في محيط البساتين و التي تساهم بشكل كبير في انتشار الحرائق، رغم الحملات التحسيسية و التوعوية للفلاحين و المزارعين عند بداية موسم الصيف. أحمد خليل