أعطى والي باتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، تعليمات لمقاولة الإنجاز المكلفة بإنجاز الشطر الثالث من طريق الشلعلع الجبلي، في أقرب الآجال، كاشفا خلال وقوفه الميداني على ورشة المشروع عن رصد غلاف مالي يقدر ب 5 ملايير سنتيم، لإتمام المشروع الذي عرف تأخرا. و كان ذات المسؤول خلال خرجة لبلدية وادي الماء، قد وقف على مرافق عمومية تتمثل في قاعة التظاهرات البلدية و مدرسة التجمع السكني بن علي، حيث أعطى تعليمات بالإسراع في ترميم المرفقين، بالإضافة إلى استكمال جزء طريق الشلعلع و استمع بالمناسبة لانشغالات المواطنين.و كان طريق الشلعلع قد عرف تأخرا لسنوات لاستكمال ما تبقى من أشغال بعد أن بلغت نسبتها 70 بالمائة و قد تعثر المشروع بسبب عجز مالي و كان مشروع الطريق مطلبا ملحا من طرف سكان البلدية لما له من أهمية تنموية، حيث أن الطريق التي تشق الحظيرة الوطنية على مسافة 28 كلم بين عاصمة الولاية باتنة و بلدية وادي الماء، تعتبر مسلكا سياحيا وتمتاز بالغابات الكثيفة لأشجار الأطلسي النادرة و فضلا عن ذلك فإنها تختصر الطريق بين مدينة باتنة وعديد البلديات الواقعة بالجهة الغربية. و قد تم تقسيم المشروع من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية باتنة، على ثلاثة أجزاء أسند كل جزء لمقاولة و قد عرف المشروع توقفات بسبب عدم تقاضي مقاولات لمستحقاتها المالية قبل أن تستأنف الأشغال، حيث أنهيت بشطرين فيما بقي الشطر الثالث، رهين العجز المالي الذي كان على عاتق ميزانية الولاية و في ذات السياق وجه محبو الطبيعة دعوات للحفاظ على الحظيرة الوطنية بلزمة بعد أن تدخل الطريق حيز الخدمة. و في سياق متصل، يعرف الطريق الجديد الرابط بين باتنة و مروانة عبر كوندورسي و الذي يشق الحظيرة الوطنية بلزمة أيضا وضعية متدهورة عبر عدة أجزاء على الرغم من استلام المشروع قبل سنتين فقط، حيث تعرضت أجزاء إلى انزلاقات ترابية وانتشرت في بعض المقاطع حفر كثيرة لدرجة قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية، حيث يتطلب الأمر التوقف والسياقة ببطء وحذر لتجاوز تلك الحفر، ناهيك عن الانزلاقات الترابية والصخرية في كل مرة على جانب ووسط الطريق، الذي تم إنجازه نزولا عند طلب مواطنين لتقليص المسافة بين باتنة و مروانة و عديد البلديات الغربية. وكان شق الطريق وسط الحظيرة الوطنية بلزمة، محل انتقاد أيضا تبعا لما لحق بالوسط الغابي من تلوث وإضرار بالطبيعة، خاصة و أن المنطقة تتمتع و تتميز بأشجار الأرز الأطلسي، حيث فسح الطريق لبعث حركية سياحية، بعد أن وافقت اللجنة المختصة على إنجازه بما فيها إدارة حظيرة بلزمة، إلا أن تلويث الغابات كان محل انتقاد محبي الطبيعة.