يشتكي مستعملو الطريق الوطني رقم 82 في شطره الرابط بين بلديتي عين الكرمة و بوحجار الحدوديتين بولاية الطارف، من خطر الانزلاقات الأرٍضية التي باتت تهدد بفرض العزلة على مناطق الجهة الجنوبية للولاية، فيما أكد مدير الأشغال العمومية، إحصاء كل النقاط السوداء للتكفل بها. و ذكر مواطنون «للنصر»، أن وضعية الطريق المذكور تزداد خطورة أثناء فترة التقلبات المناخية، حيث تظهر في كل مرة نقاط سوداء به بسبب الانزلاقات، مع وقوع بعض الانهيارات الصخرية و التربية، مشيرين إلى أن المعضلة باتت تؤرقهم خصوصا في فترات الليل أثناء نقص الرؤية، مستعجلين تدخل الجهات المعنية لمعالجة المشكلة حفاظا على سلامة الأشخاص و الممتلكات، إلى جانب تأكيدهم على ضرورة وضع أحزمة معدنية عبر بعض المحاور الصعبة في المرتفعات و توسعة مقاطع مهددة بالانزلاقات قرب المنعرجات و المرتفعات. كما دعا مستعملو الطريق، القائمين على القطاع، لإزالة النقاط السوداء لخطر الانزلاقات عبر كل من الزيتونة، عين الكرمة، بوحجار، مستعجلين معالجة المشاكل التي يعرفها الطريق الولائي رقم 105 بين بوحجار و عنابة مرورا ببلدية عصفور، المنفذ الوحيد نحو البلديات و الولايات المجاورة. و أكد مدير الأشغال العمومية، إحصاء مصالحه ل 14 نقطة سوداء عبر الوطني 82، تتعلق بالانزلاقات نظرا لخصوصية المقطع الذي يعبر مرتفعات و جبال، مشيرا إلى الانتهاء من إعداد الدراسات من أجل التكفل بمعالجة المشكلة، حيث تم الانطلاق في معالجة النقاط السوداء التي تشكل خطرا على سلامة مستعملي الطريق، بتخصيص 90 مليار سنتيم لهذه العملية، حيث تم التدخل لمعالجة الانزلاق الأرضي على مستوى مخرج بلدية عين الكرمة باتجاه عاصمة الولاية و قد تم الانتهاء من الأشغال التي كلفت 3 ملايير سنتيم. و أضاف مسؤول القطاع، أنه تم كذلك الانطلاق في معالجة النقطة الثانية من الانزلاق ببلدية عين الكرمة باتجاه بلدية بوحجار، حيث شارفت الأشغال على الانتهاء بعد أن بلغت نسبة 80 بالمائة و قد خصص لهذه العملية مبلغ 3 ملايير سنتيم، في حين تم الانطلاق في النقطة الثالثة التي تشكل خطرا على سلامة المواطنين و المركبات على بعد 1 كلم من مقر بلدية عين الكرمة باتجاه بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار و ولاية سوق أهراس. كما تم التدخل لمعالجة و إعادة الاعتبار لبعض المقاطع المتضررة و المهترئة من الطريق الولائي رقم 105 الرابط بين بوحجار و عصفور و العملية متواصلة بالتدخل في كل مرة لإعادة الاعتبار لهذا المحور، لتسهيل تنقل المركبات و فك العزلة عن بلديات الجهة الجنوبية و منها إلى الولايات المجاورة كقالمة و سوق أهراس . و كشف مدير الأشغال العمومية، عن إعداد دراسات تقنية من أجل التكفل بمعالجة جميع النقاط السوداء للانزلاقات على الطرقات على مستوى الولاية، سواء كانت طرقات وطنية أو ولائية، مع إعطاء الأولوية لمعالجة المقاطع التي تشكل خطرا على حياة الأرواح، بعد أن أعطى برنامج القطاع للعام الجاري، أهمية بالغة بالتدخل لإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات و صيانتها عبر بلديات الولاية و مناطق الظل، خاصة معالجة الانزلاقات و نقاط التصدعات التي تهدد بغلق بعض المحاور في وجه المواطنين و تصعب من حركة تنقلاتهم لقضاء مصالحهم.