عرفت ولاية تبسة نهاية الأسبوع الماضي حراكا سياسيا غير معتاد عقب ما شهده حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تفاجأ مناضلوه والمتعاطفون معه بخبر استقالة 24 قياديا من مناضليه بينهم 04 أعضاء في المكتب الوطني للأرندي، والنائب بالمجلس الشعبي الوطني فرحات بن ضيف الله، ومحمد لغريسي قواسمية رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة وعضو بالمجلس الشعبي الولائي. وحسبما صرح به لنا السيد لغريسي أن هذه الاستقالات جاءت على خلفية الصراعات التي يعيشها المكتب الولائي المتهم باتخاذ قرارات فردية وإقصاء إطارات المكتب التنفيذي الولائي من المشاورات المتعلقة باقتراح وترتيب القائمة الاسمية للمرشحين الذين سيخوضون غمار التشريعيات ، فضلا على ضعف نشاط الحزب على الساحة المحلية منذ ما يزيد عن سنتين كما يقول ذات المتحدث، حيث لم يعقد المكتب الولائي حسبه أي اجتماع رغم ما ينص عليه النظام الداخلي للحزب في هذا الشأن. ولعل ما يثير خوف مناضلي الأرندي أن هذه الاستقالة جاءت في مرحلة حساسة في تاريخ الحزب، حيث تشرف فيها عملية إيداع ملفات الترشح على نهايتها واتخاذ الأرندي كل الاستعدادات بعد أن كان السبّاق إلى ضبط قائمة مرشّحيه مريحا وهادئا مقارنة ببقية الأحزاب، وذلك بعد اختيار المستثمر وصاحب فندق الأمير محمد مناعي على رأس القائمة يليه الناصر درباسي رئيس بلدية بئر مقدم، بينما عادت المرتبة الثالثة للأستاذة الجامعية سليمة بوذيبة. ن/ع