وقع أمس، النادي الرياضي القسنطيني في فخ التعادل السلبي، أمام الضيف مولودية وهران، وهو أول تعثر لأشبال مضوي هذا الموسم، ورغم ذلك انفردوا بصدارة الترتيب، بحكم أن الرائد الثاني إتحاد الجزائر أجلت مقابلته أمام بارادو. وعرفت المباراة التي جرت في حضور جماهيري كبير، تواجد عضو الطاقم الفني للمحليين كريم مطمور، من أجل معاينة لاعبي الفريقين، إضافة إلى تواجد إشراق شايب، المتوجة بذهبية البطولة الإفريقية للملاكمة. وكانت بداية اللقاء قوية من جانب الزوار، الذين حاولوا استغلال الغيابات المؤثرة التي عانى منها الشباب، والبحث عن مباغتة الحارس بوكريت، بدليل خلق ثلاث فرص في دقيقتين عن طريق كرتين ثابتتين، وتسديدة غير مؤطرة من بن قرينة، وهي المحاولات التي حركت المحليين، أين كاد الشاب طمين في د8 أن يصل إلى شباك الحارس سوفي، غير أن رأسية المهاجم الشاب مرت فوق العارضة الأفقية وسط تفاعل السنافر الحاضرين بقوة وخلقوا أجواء مميزة، مثلما جرت عليه العادة في المواجهات الماضية، حيث تزامنت هذه المرة مع الذكرى 12 لتأسيس "إلترا لوكاراغاتزي"، وهو ما يوضحه "التيفو" الذي رفعه الأنصار، ما منح أشبال مضوي دفعة معنوية، وكاد أن يثمر بهدف السبق عن طريق حراري في د17، بتسديدة قوية تصدى لها الحارس سوفي على مرتين. بعد ذلك عاد الزوار لاستعمال سلاح الكرات الثابتة، والتي كادت أن تكلل بهدف في د25 عن طريق رأسية نعماني لولا تألق الحارس بوكريت الذي أبعد الكرة إلى الركنية، وسط دهشة المدرب مضوي الذي توقع صعوبة اللقاء، لتعرف الدقائق المتبقية سيطرة عقيمة للسنافر، إلى غاية إعلان الحكم نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها وعرفت دخولا قويا من جانب الضيوف، أين كاد الظهير الأيسر إيزماني من افتتاح مجال التهديف في د 52 عن طريق مخالفة مباشرة، غير أن الحارس بوكريت حولها إلى الركنية، ما أجبر المدرب مضوي على إحداث تغييرين دفعة واحدة في د58، والمجازفة بخطة أكثر جرأة هجومية، من خلال الزج بلقجع ودمان مكان كوكبو ومصيبح، مع التحول إلى خطة 4-2-4 ، لكن أمام تكتل الزوار وعودتهم إلى الخلف، وجد السنافر عدة صعوبات، رغم محاولات البديل لقجع في د68، أين مرت كرته جانبية وتوزيعة ذيب على شكل قذفة التي أبعدها الحارس سوفي ببراعة نحو الركنية، لتنتهي المباراة على وقع التعادل السلبي، وتحت تصفيقات السنافر.