بوتين يطلب دعم بوتفليقة لحل الأزمة السورية أوضح وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه مع نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أن المسؤول الروسي، جاء إلى الجزائر حاملا رسالة من الرئيس الروسي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف أن اللقاء "سمح بتقييم العلاقات الثنائية" التي وصفها ب"الممتازة لكنها قابلة للتوسيع" مشيرا إلى أنه تم التشاور أيضا "حول ما يجري في العالم العربي والفضاء الإفريقي من أجل البحث عن أنجع الحلول لمعالجة القضايا المطروحة". ولم يكشف وزير الخارجية ولا ضيفه الروسي عن فحوى الرسالة التي سلمها الأخير للرئيس بوتفليقة، وقالت مصادر دبلوماسية، على هامش الندوة، أن الرسالة تضمنت موقف روسيا من بعض القضايا التي تعرفها المنطقة العربية، وبالأخص الملف السوري، بحيث تم توضيح الموقف الروسي من الملف السوري، وطلب الرئيس الروسي من الجزائر تأييد المبادرة التي أطلقتها منذ فترة لفتح قنوات اتصال بين الحكومة السورية والمعارضة. وقال مدلسي، أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية التي تدشن عامها الخمسين، بالإضافة إلى تباحث القضايا الإقليمية من قبيل الأوضاع في العالم العربي. مشيرا بان العلاقات الجزائرية الروسية "الممتازة لكنها قابلة للتوسيع"، مشيرا إلى أنه تم التشاور أيضا "حول ما يجري في العالم العربي والفضاء الإفريقي من أجل البحث عن أنجع الحلول لمعالجة القضايا المطروحة". من جانبه أكد المبعوث الروسي أن لقاءه مع مدلسي كان "مثمرا جدا" وسمح باستعراض واقع العلاقات الثنائية بين البلدين و"آفاق تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمر في كافة المجالات". "كما ناقشنا أيضا --مثلما قال -- بعض القضايا المرتبطة أساسا بالوضع في المنطقة وفي العالم العربي وإفريقيا". وأضاف أن روسيا تقدر "عاليا" موقف الجزائر فيما يتعلق بإيجاد الحلول الناجعة للقضايا المطروحة في المنطقة مؤكدا أن بلاده "صديق تقليدي للعرب والأفارقة وبشكل أخص للجزائر التي نحتفل معها هذه الأيام بالذكرى الخمسين لإقامة علاقاتنا الدبلوماسية".