عرفت أسعار النفط، أمس، ارتفاعا مفاجئا، بعد أن سربت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن مشاركين في اجتماع «أوبك+» المقبل، بأن دول التحالف تدرس خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 3.41 بالمائة إلى 82.20 دولار للبرميل. في حين صعدت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 3.22 بالمائة إلى 87.86 دولار للبرميل، بحسب بيانات موقع «بلومبرغ». وقالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» لوكالة «رويترز»، إن تكتل «أوبك+» سيبحث خفض إنتاج النفط أكثر من مليون برميل يومياً، عندما يجتمع في الخامس من أكتوبر. وهذا الرقم أعلى بقليل من تقديرات الخفض التي كانت مطروحة الأسبوع الماضي، والتي تراوحت بين 500 ألف برميل ومليون برميل يومياً. وستستضيف فيينا أول اجتماع منذ مارس 2020 بالحضور الشخصي لتكتل «أوبك+»، الذي يضم الدول الأعضاء في (أوبك) وحلفاء من خارج المنظمة، من بينهم روسيا. و ذكر أحد المصادر أن الاجتماع «يُعقد في وقت عالمي شديد الأهمية». وعكفت «أوبك» وحلفاؤها في إطار ما يعرف باسم مجموعة «أوبك+» على زيادة الإنتاج لعدة أشهر للتراجع عن التخفيضات التي فرضتها في عام 2020، وارتفع إنتاج «أوبك» من النفط في سبتمبر إلى أعلى مستوياته منذ اتفاق الخفض متجاوزاً الزيادة التي جرى التعهد بها لذلك الشهر، بعد تعافي الإنتاج في ليبيا، وتعزيز أعضاء من الخليج الإنتاج بموجب اتفاق مع الحلفاء في «أوبك+». وضخّت «أوبك»29.81 مليون برميل يومياً هذا الشهر، بزيادة 210 آلاف برميل يومياً ، في أعلى مستوى منذ أفريل 2020. ولكن مع تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من الركود، غيّرت «أوبك» توجهاتها للخفض في شهر أكتوبر مع وجود مؤشرات على أن «أوبك+» ستقلص الإمدادات بشكل أكبر في اجتماع يوم الأربعاء. ق و