* email * facebook * twitter * linkedin تشارك الجزائر اليوم، في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة السادس عشر لمتابعة اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول غير الأعضاء، وذلك بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. ويخصص الاجتماع الذي سيحضره وزير الطاقة محمد عرقاب وفق بيان لوزارة الطاقة لدراسة وضع سوق النفط الدولية وآفاقها على المديين القصير والمتوسط ومستويات الالتزام باتفاق خفض الإنتاج لكل بلد. عشية اللقاء أكد أكبر منتجين للنفط من داخل وخارج "أوبك" وهما السعودية وروسيا، على ضرورة التزام كل البلدان باتفاق خفض الإنتاج، وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، بعد لقاء مع نظيره السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس بالسعودية، إنهما يتفقان على أنه "يجب على جميع الأطراف تنفيذ اتفاق إنتاج النفط العالمي المبرم بين (أوبك) وحلفائها". ويأتي هذا التأكيد في وقت خفضت فيه "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2020، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي. حيث جاء في تقريرها الشهري الصادر أمس، أن المنظمة قلصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام القادم ب 60 ألف برميل يوميا لتصل إلى 1.08 مليون برميل يوميا، وأشارت إلى أن السوق قد تشهد فائضا. ويشير التقرير إلى أن 2020 سيشهد فائضا في الإمدادات بمقدار 340 ألف برميل يوميا، إذا واصلت (أوبك) الإنتاج بمعدل أوت الماضي، وظلت بقية العوامل دون تغيير، وهو ما يزيد عن الفائض المتوقع في التقرير الصادر الشهر الماضي. من جهتها أعلنت وكالة الأمريكية أمس، أن مخزونات الولاياتالمتحدة من الخام تراجعت الأسبوع الماضي ب6.9 مليون برميل لتصل إلى 416.07 مليون برميل، وهو أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، بينما كان محللون قد توقعوا انخفاضا قدره 2.7 مليون برميل. وفي خضم هذه البيانات فإن المراقبين ينتظرون من اجتماع اليوم، أن يشدد على ضرورة إصدار لجنة المتابعة ل(أوبك) توصية بضرورة احترام المعنيين بالاتفاق لالتزاماتهم المنصوص عليها من قبل، مع العلم أن نسبة الامتثال للاتفاق قد بلغت في شهر جويلية الماضي، 159 بالمائة لكن ذلك لم يؤثر كثيرا على الأسعار التي عرفت تراجعا معتبرا خلال الشهر الماضي. ولمواجهة هذا الوضع قال وزير الطاقة الروسي، أمس، إن تحالف "أوبك+" سيبحث اليوم مسألة تباطؤ الطلب على النفط، لكنه نفى وجود مقترحات جديدة لتغيير أحجام إنتاج النفط في إطار الاتفاق العالمي، بالمقابل تحدث عن إمكانية مناقشة "معايير قياس جديدة لمراقبة الاتفاق". على العكس صرح وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، أمس، أن (أوبك) وحلفاءها سيناقشون ما إذا كانت هناك ضرورة ل«تعميق تخفيضات الإنتاج" خلال الاجتماع. وأوضح الغضبان قائلا "حين اجتمعنا (أوبك وحلفاؤها) في جوان الماضي، كان هناك إدراك مشترك بأن ستة أشهر ربما لا تكون كافية لتقييم الخفض الذي طبقناه، وأننا نحتاج لشهرين آخرين ذلك هو السبب في أن هذا الاجتماع سيُعقد غدا، لنرى ما إذا كنا سنستمر في هذا الخفض أم يجب علينا أن نتبنى خفضا أعمق". وارتفعت أسعار النفط أمس. على خلفية التقرير حول مخزونات الخام الأمريكية. فبحلول الساعة 0643 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 40 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 62.78 دولارت للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 57.77 دولارت للبرميل. كما قفز سعر سلة خامات (أوبك) إلى 74ر 62 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، بعد أن كان قد استقر عند 00ر62 دولارا الاثنين الفارط، حسب الإحصاءات التي أوردتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس. على موقعها الإلكتروني.