مزارعون يطالبون بتدعيم حصصهم من الدعم في زراعة الزيتون طالب مزارعون ببلدية تفرق في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بتدعيم حصصهم من الدعم في زراعة الزيتون، لتعويض الخسائر الناجمة عن الحرائق التي أتت على حقول الزيتون و الأشجار المثمرة بالمنطقة على مدار السنوات الفارطة.و تتميز بلدية تفرق و المنطقة الشمالية للولاية بزراعة الزيتون، الذي تجد فيه مئات العائلات مخرجا من شبح البطالة و مصدرا للاسترزاق، حيث يتم الاعتماد بصفة كبيرة على الزراعة المعاشية و ما يجنيه المزارعون و الفلاحون بالمنطقة من حقول و بساتين الزيتون من منتوج، يكفي لتغطية مصاريف العائلة على مدار عام كامل. و أكد بعض المزارعين بالمنطقة على أن منتوجهم تراجع بشكل كبير خلال السنوات الفارطة، بالنظر إلى موجة الجفاف و كذا الحرائق التي عادة ما تتسبب في اتلاف عشرات الهكتارات من حقول الزيتون، ما جعلهم يأملون في برامج الدعم المعتمدة من قبل مديرية المصالح الفلاحية و محافظة الغابات، لتدعيم حصص البلدية، خاصة و أنها اطلقت عديد البرامج لزراعة أشجار الزيتون، بمعدل سنوي يزيد عن المائة ألف هكتار، في إطار البرنامج الوطني لتطوير زراعة الزيتون، الذي تم التركيز فيه على المناطق المعروفة بإنتاجها الوفير لزيت الزيتون على غرار بلديات الجهة الشمالية للولاية و كذا الجهة الغربية . و قد لقيت هذه البرامج إقبالا متزايدا من طرف المزارعين لما فيها من امتيازات، و ذلك لتجديد بساتينهم، فضلا عن إقبال المزارعين على اعادة تشجير حقولهم لتعويض الخسائر التي تكبدوها في فترات الحر بفعل الحرائق التي تسببت في إتلاف مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة بما فيها حقول الزيتون خلال السنوات الفارطة، أين شهدت عديد المناطق تسجيل خسائر بين المزارعين سيما بالحقول المتواجدة بمناطق جبلية و بجوار الغابات، على غرار قرى بلدية تفرق . و زيادة على مطلب تدعيم حصص البلدية من الدعم الفلاحي، ناشد فلاحو المنطقة السلطات المعنية لمساعدتهم على تطوير النشاط الفلاحي و الزراعي بالمنطقة، من خلال تسجيل مشاريع لتوصيل شبكة الكهرباء إلى الأحواض و المجمعات المائية، وذلك لتمكينهم من استغلال مياه الأودية في السقي الفلاحي و تطوير نشاطهم الزراعي في وقت تنعدم فيه فرص العمل ببلديتهم خارج المجال الزراعي.