نجح أمس، النادي الرياضي القسنطيني في المحافظة على صدارة الترتيب، بعد تجاوز الضيف إتحاد بسكرة بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة سيطر على مختلف أطوارها أشبال المدرب مضوي، رغم تواصل غياب زكريا خالدي، الذي فضل مدرب السنافر عدم المجازفة به، دون نسيان الضغط الذي عانت منه التشكيلة قبل المواجهة، بفعل الابتعاد عن سكة الانتصارات في ثلاث مواجهات متتالية.بداية اللقاء كانت قوية من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول إلى مرمى الزوار منذ البداية، مستفيدين من تراجع أشبال بوزيدي نحو الخلف، في محاولة امتصاص حرارة رفقاء رحماني، رغم غياب السنافر أو اللاعب رقم 12 بفعل العقوبة المسلطة عليهم، إلا أن الخطة المنتهجة من طرف مضوي بالاعتماد على أربعة مهاجمين من البداية، كان لها الوقع الإيجابي، أين كاد عبد الحفيظ في أول ظهور مع الشباب أن يفتتح مجال التهديف في د 8، غير أن كرته مرت جانبا، ليأتي الدور على كوكبو في د 14، لكنه على عكس زميله عبد الحفيظ وضع الكرة بإحكام في شباك الحارس وابدي، مستغلا توزيعة جميلة من طرف معمري. احتفال المحليين بهدف البينيني كوكبو لم يطل كثيرا، حيث كانت أربع دقائق كافية لأشبال بوزيدي لتعديل النتيجة من أول فرصة، بعد استفادتهم من كرة ثابتة في د 18، نجح زغنون عبرها في مخادعة الحارس رحماني، وهو الهدف الذي أخلط حسابات الشباب، وجعلهم يبحثون عن هدف التقدم من جديد لكنهم عجزوا عن ذلك، رغم الفرص العديدة التي أتيحت أمام عبد الحفيظ وكوكبو وعرجي، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف. المرحلة الثانية، سارت على شاكلة سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني في د 47 عن طريق المهاجم عبد الحفيظ بكيفية جميلة، بعد أن نجح في تجاوز المدافع دربال ثم رفع الكرة فوق الحارس وابدي، وهو الهدف الذي حرر أكثر رفقاء رحماني، أين بحثوا عن تسجيل هدف الاطمئنان، من خلال تكثيف الحملات بطلب من الطاقم الفني، بدليل التغيير الأول الذي أجراه مضوي من خلال الزج بالمهاجم بوالجدري مكان لقجع، ما أعطى نفسا جديدا للسنافر، بالنظر السرعة التي يتمتع بها ابن منطقة ديدوش مراد، الذي أحدث حالة طوارئ على مستوى الجهة اليسرى من دفاع أبناء الزيبان، وأجبر المدرب بوزيدي على تحويل الظهير الأيمن هيدروج إلى مدافع أيسر لكن ذلك لم يكن كافيا، كيف لا والمهاجم كوكبو ضيع عدة فرص، أخطرها في د 85 عندما وجد نفسه في وضعية سانحة، لكن كرته اصطدمت بالمدافع وخرجت إلى الركنية، لتعرف الدقائق الأخيرة استفاقة من جانب الزوار، الذين كادوا أن يعدلوا النتيجة في د 90+3 لولا تدخل زعلاني من على خط المرمى، لتنتهي المباراة بتفوق السنافر بهدفين مقابل هدف.