القمة في تلمسان والوفاق في أمان يحتكر ملعبا العقيد لطفي و08 ماي واجهة الحدث الكروي الوطني نهاية الأسبوع الجاري بمناسبة احتضانهما غدا قمتين كبريتين ومثيرتين لحساب ربع نهائي السيدة الكأس، حيث يحل السنافر وشباب الساورة ضيوفا على وداد تلمسان ووفاق سطيف في مقابلتين مفتوحتين على كل الاحتمالات، نظرا لطابع الكأس وعزم كل طرف على قهر الآخر وبلوغ المربع الذهبي للعبة الأكثر شعبية. ولئن وضعت عملية القرعة النسر السطايفي في رواق الأفضلية لمواصلة التحليق عاليا ومد خطوة نحو معانقة ثامن لقب، من خلال مواجهته فريقا «صغيرا» من حيث الإمكانات المادية والبشرية، مقارنة بأبناء عين الفوارة المتربعين على ريادة الرابطة المحترفة الأولى والعائدين من تانزانيا أين نشطوا المنافسة القارية، فإن القمة يحتضنها ملعب العقيد لطفي، أين يلتقي كبيران وجها لوجه لأجل تذكرة واحدة، فالوداد المنتشي بنتائجه الجيدة في الدوري، يسعى غدا لتوظيف الروح المعنوية لرفقاء العائد بوجقجي وورقتي الأرض والجمهور، لاقتطاع تأشيرة التأهل والاقتراب من المحطة النهائية، والسنافر «طبعة» بلحوت قصدوا تلمسان بإصرار على فرض الذات ومواصلة الإنجازات، ما دامت كل الظروف مهيأة للبقاء في الواجهة لأسابيع أخرى، فالكتيبة مكتملة العدد والإدارة عمدت إلى تحفيز رفقاء ضيف بمنحة خيالية، والسنافر عازمون على غزو عاصمة الزيانيين وتقديم الدعم الضروري لتشكيلة أبانت عن قدرات واستعدادات هائلة. وما يزيد هذا الموعد إثارة طابع السيدة الكأس الذي عادة ما يذيب الفوارق ويلغي العوامل الكلاسيكية، فالقمة ستحسم قبل افتراق المتنافسين المطالبين بإخراج اللعب الجميل وإمتاع الحضور بعروض كروية في مستوى سمعة الفريقين الطامح كلاهما لجعل هذا العام عامه . نورالدين - ت