استفادت ولاية الطارف من غلاف مالي قدره 190 مليار سنتيم موجه للتحسين الحضري وانجاز مختلف الشبكات الأولوية والثانوية عبر مخططات شغل الأراضي والمواقع التي ستشيد عليها البرامج السكنية للخماسي الجاري في مختلف الأنماط وقوامها 20ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى تهيئة واعدة الاعتبار للأحياء السكنية. و تمس العملية 300 حي سكني عبر 18بلدية تضم زهاء 46ألف نسمة على مساحة 185هكتارا بهدف تحسين الإطار الحياتي للمواطنين . وقد انطلقت الأشغال لحد الآن عبر 14 موقعا سكنيا عبر الأحياء السكنية والتساهمية والمراكز الحضرية على مساحة 60 هكتارا بمجموع 18 ألف نسمة بكل من بلديات القالة ،بوثلجة ،الطارف،الذرعان ،عين الكرمة و بوحجار، من خلال مدها بمختلف الشبكات كتعبيد الطرقات ،الأرصفة ،المياه ،التطهير ،المساحات الخضراء ،الإنارة العمومية ومساحات اللعب، ما من شأنه تحسين الإطار الحياتي لسكان هذه الأحياء والتكفل بانشغالاتهم ، في انتظار انطلاق المشاريع الأخرى المتبقية و التي انتهت الإجراءات الإدارية الخاصة بها. من جهة أخرى استفادت الولاية من برنامج لاستدراك التأخر والعجز الكبير المسجل في مجال التحسين الحضري من خلال التدخل عبر 23 بلدية والتي ستسمح بتهيئة 72 موقعا ريفيا جماعيا و51 موقعا للأحياء السكنية الاجتماعية والتساهمية التي لطالما اشتكى سكانها من الوضعية المزرية التي ألت إليها أحياؤهم في ظل تدهور الوسط الحضري وافتقارها للتهيئة خاصة تدهور حالة الطرقات المهترئة وانعدام الإنارة وأرصفة وصعوبة الحركة خلال الأيام الماطرة ما فرض على السكان عزلة خانقة الأمر الذي أثار استياءهم . و أشارت مصالح التعمير والبناء إلى انتهاء أشغال التهيئة المدرجة في القطاعي من 88 حيا عبر 17بلدية تأوي 174214 نسمة مؤخرا على مساحة أزيد من 800 هكتار . علاوة على ذلك أخذت مصالح التعميرعلى عاتقها عملية ربط قرابة 700 مسكن تساهمي بالكهرباء عبر مختلف البلديات في مسعى تمكين المستفيدين من الالتحاق بسكناتهم الجديدة في أقرب وقت، كما أطلقت الولاية عملية كبرى لإعادة الاعتبار للوجه العام لمراكز البلديات خاصة الحضرية المتواجدة على الطريق الوطني رقم 44 بين العيون وابن مهيدي والطريق الوطني رقم 84 ا بين الشط والقالة وهما الطريقان اللذان يعبرهما ألاف الأشخاص سنويا في طريقهم من وإلى تونس أو لقضاء عطلتهم الصيفية بالمنطقة ناهيك أن البرنامج المذكور يتوخى منه إزالة مظاهر الترييف وعصرنة المدن لإعطاء الصورة التي تليق بالولاية باعتبارها واجهة البلاد الشرقية ،ضف إلى ذلك تهيئة عدد من مفترق الطرقات بكبرى البلديات الحضرية كالقالة –بن مهيدي والطارف .