كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية، أمس، عن استفادة مصالحه من هبة بقيمة 100 ألف دولار منحتها شركة مشروبات عالمية لتنمية المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة بسكيكدة والمحافظة عليها من النفايات، معتبرا القانون الجديد لحماية أملاك الدولة، بالمكسب الكبير الذي جاء ليعزز ويحمي الأملاك الغابية من الاعتداءات المتكررة. وأكد المتحدث في تصريح صحفي خلال زيارة العمل التي قادته رفقة ممثلة الأممالمتحدة للبيئة، لولاية سكيكدة، أن صنهاجة قرباز تصنف بكونها من أجمل المناطق السياحية الرطبة المصنفة عالميا ضمن المناطق الرطبة رامسار، وقال إن المشروع الجديد لتنميتها وإعادة الاعتبار لها من شأنه أن يغير وجهها نحو الأفضل ويحسن الوضع المعيشي للسكان المجاورين، ضمن إستراتيجية ترتكز على محاربة النفايات المنتشرة وحماية البيئة والمحافظة عليها من التلوث، من خلال إنشاء مشاريع لخلق الثروة وتوفير مناصب شغل مثل إنشاء تعاونيات في التين البربري، على أن تكون مشاريع أخرى في المستقبل بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، من خلال الاستماع إلى أفكارها وتجسيدها، والهدف من كل ذلك، حسب المتحدث، هو حماية المنطقة من كل أشكال التدهور. وبخصوص إمكانية تصنيف قرباز صنهاجة ضمن المناطق المحمية عالميا، أكد المتحدث أن هذا لا يمكن تحقيقه حاليا بوجود النفايات، كما أن التصنيف يتطلب شروطا ومواصفات، خاصة أن الشروط الطبيعية متوفرة، لكن تدخل الإنسان فيها يؤثر في وضعيتها، مضيفا أنه وفي حال نجاح فيه بمساعدة السكان، يمكن تصنيفها كمنطقة محمية مستقبلا. وأكد المتحدث أن القانون سيعزز حماية الأملاك الغابية من الاعتداءات التي تشهدها الغابات والحد من هذه الظاهرة، أما بشأن إشكالية إقامة السكنات الريفية على الأراضي الغابية المطروحة بحدة في العديد من الولايات، أنهى المسؤول الجدل وأكد أن البناء الريفي يرتبط بتوفر العقار ولا يمكن إقامة هذا النوع من السكنات في أرض لا يملكها صاحب السكن، وإذا تدخلت الدولة لحل المشكلة سيكون ذلك بخيارات أخرى. بدورها، أوضحت مديرة التعاون الدولي لدى المديرية العامة للغابات ورئيسة مشروع قرباز صنهاجة، غنية بساح، أن المنطقة رطبة ومصنفة عالميا ضمن أكبر وأفضل المناطق الرطبة في حوض البحر المتوسط، وأكدت أن المشروع الجديد جاء لحمايتها وتطويرها بعقلانية، من خلال إقامة تعاونيات في التين البربري الذي يدخل في عدة صناعات غذائية، طبية وتجميلية تعود بالنفع على الساكنة وأخرى لحمايتها من النفايات لفائدة الشباب وتوفير مناصب شغل بالتنسيق مع عدة أطراف فاعلة في الميدان. وعقد المدير العام عقدا رفقة الممثلة المقيمة للأمم المتحدة، بليغطة اليكو، وممثل وزارة الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، جلسة عمل بمقر الولاية، خصصت لعرض شروحات عن المشروع ونماذج عن تعاونيات الفلاحية. كمال واسطة